المؤبد و20 عاما ضد عصابة نقلت 694 كلغ مخدرات إلى الوادي حكم قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، بالسجن المؤبد في حق رأس عصابة تتاجر بالمخدرات من غرب الجزائر نحو الوادي، وأحكام تراوحت بين 20 عاما حضوريا وغيابيا ضد ستة متهمين، مع إسقاط جناية التصدير والاستيراد، فيما استفاد ثلاثة آخرون من البراءة بخصوص قضية حجز حوالي 7 قناطير من الكيف المعالج بتقرت. وحسب ما دار بجلسة المحاكمة، فقد تلقت مصالح الدرك الوطني معلومات تفيد بقدوم شحنة مخدرات من غرب البلاد، في فيفري 2015، مموهة داخل شاحنة، لإفراغها في "زريبة" لتاجر بالوادي، غير أن الشاحنة أوقفت بالصدفة في حاجز لقوات الجيش بمدينة تقرت، و كان يقودها المتهم "غ.ش"، محملة بالمياه المعدنية القادمة من وهران، للتاجر "ت.م"، لتقوم العناصر بإيقافها وتحويلها إلى الدرك دون العثور على شيء، لكن إصرار أحد الضباط مكَّن من اكتشاف مخبإ مُوِّهت بداخله 694 كيلوغراما من الكيف المعالج ويحتوي على مادة "آش.تي.أس" المحظورة دوليا. سائق الشاحنة "غ. ش" لم ينكر ضلوعه في الأمر، مشيرا إلى توجهه للوادي لإيصال شحنة المياه لصاحبها المتهم "ت. م"، والذي قام بإخباره خلال الطريق بوجود كمية من المخدرات مخبأة داخل الشاحنة، وهي المرة الأولى التي صارحه فيها بذلك، حيث نزل قبيل الوصول إلى مكان التسليم وجلب سيارته "آتوس" لإيصاله إلى المكان المنشود، غير أن الأمن أوقفه. وحاول المتهم "ت. م" إنكار علاقته بالمخدرات واشتغاله في التجارة، غير أن كشف المكالمات فضح علاقته بالسائق وبمتهم آخر يدعى "عبدالجليل"، وإجرائه اتصالات لخاله بالمملكة، أما المتهم "ش.ع أ" فأنكر، و صرح بأنه نقل "ب.م.س" المتهم عندما كان يعتني بإبله ليفاجئه هذا الأخير حافي القدمين، و بخصوص وجود رقم "ع.خ" المتهم الفار بسجل مكالماته، فقال بأنه يعود لعلاقة زمالة ربطتهما. وصرح المتهمان ابنا العم "ع.ع" و"ع. ر" بنقلهما للمتابعين "ت.م" و"غ.ح" على متن شاحنة بعدما خرجا حفاة من الصحراء وطلبا الماء، ثم نقلهم إلى "لعمارة" ليتمَّ توقيف الجميع من طرف الجيش، لينكرا ضلوعهما في الاتجار بالمخدرات، أما المتهم "ق.ع" فنفى أيضا ضلوعه في القضية و قال إنه راعي إبل، فيما التمس النائب العام عقوبة المؤبد للجميع. فاتح/خ