قايد صالح يؤكد على تطوير المنظومة التكوينية للجيش أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أول أمس، على الحرص الشديد الذي يوليه الجيش لمنظومة التكوين والعنصر البشري، مبرزا في هذا الصدد الجهود المبذولة من أجل تطوير المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، مؤكدا على حتمية الاستفادة إلى أبعد الحدود من كافة الطاقات والقدرات التي يتوفر عليها العنصر البشري. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أول أمس، أنه « طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 05 – 364 المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية، لاسيما المادة 11 منه، ترأس الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح الخميس 22 فيفري 2018 الدورة الحادية عشرة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية». وذكر الفريق في بداية اللقاء بالجهود المبذولة من أجل تطوير المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، وفي مقدمتها المدرسة العليا الحربية، التي أصبحت اليوم تزخر برصيد معتبر من التجارب التي جمعتها بعد أحد عشر موسما دراسيا وتعليميا ثريا من حيث النتائج، ونوعيا من حيث المستوى المتوصل إليه، ومن حيث مضمون التكوين العالي الملقن»، وقال في هذا الإطار أن الجيش يجني على مستوى المنظومة التكوينية عموما والمدرسة العليا الحربية على وجه الخصوص، ثمار ما زرع في السنوات القليلة الماضية، جراء ما يلقاه جيشنا من دعم متواصل من قبل السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، فمن مر على هذه المؤسسة التكوينية الكبرى، وتخرج منها نعتبره فعلا من الاستثمارات المربحة التي سيقطف جيشنا، إن شاء الله تعالى، ثمارها في قادم الأعوام والسنين ، مضيفا في السياق ذاته « إنها أرضية حاضنة للكفاءات، ومنطق الأشياء يقول، أن الكفاءة تنتج الكفاءة، وهو ما يجعلني أؤكد أمامكم اليوم على أهمية بل حتمية الاستفادة إلى أبعد الحدود من كافة الطاقات والقدرات التي يتوفر عليها العنصر البشري، فالإنسان هو المحرك الأساسي لعجلة التطور، ولا شك أن مسعى التكفل بالجانب النوعي الذي انتهجناه في السنوات القليلة الماضية، هو أحد أسرار نجاح الجيش الوطني الشعبي في قطع كل هذه الخطوات المعتبرة والنوعية». و أكد الفريق قايد صالح مجددا "على الحرص الشديد الذي يوليه لمنظومة التكوين في الجيش الوطني الشعبي"، واعتبر" أن رسالة هذه المنظومة لا تقتصر على الجوانب التأهيلية وغرس المهارات وترسيخ المعارف والعلوم العسكرية بشتى تخصصاتها ومستوياتها التقنية والتكنولوجية فحسب، بل تسعى إلى تكوين الإنسان الملتزم بتعهداته حيال جيشه ووطنه، له القدرة على التكيف مع صلب المهام الموكلة، محيطا بأهمية المرجعية التاريخية، وواعيا بدورها في تعزيز عوامل تقوية حس الواجب لديه" . بعدها تابع الفريق قايد صالح عرضا شاملا قدمه قائد المدرسة، تضمن ما تم تحقيقه منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية ، وما هو مخطط للسنة القادمة، وهذا قبل أن يقوم بزيارة بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية ، أين تابع تمرينا للقيادة والأركان مستوى عملياتي واستراتيجي، نفذه الضباط الدارسون باستعمال مقلد المباريات الحربية الذي يُعدّ أداة تكنولوجية وبيداغوجية متطورة، تسمح بمحاكاة ميدان الأعمال القتالية وتجعل الدارس قريبا من واقع الحروب الحديثة.