مسرح العلمة يحتضن العرض الشرفي لمسرحية «باصطا» احتضن مساء أمس مسرح العلمة الجهوي العرض الشرفي لمسرحية «باصطا»، من تقديم فوج رضا حوحو للفنون الدرامية بقسنطينة، التابع للجمعية الثقافية نوميديا فنون، و تسلط الضوء بأسلوب فكاهي ساخر، على ظاهرة اجتماعية منتشرة بكثرة في المجتمعات ، تتمثل في الانتهازية و استعمال النفوذ و السلطة من أجل تضخيم الذات و تحقيق المصالح، حتى و لو اختل ميزان العدالة و ساد الظلم و تفشت «الحقرة». مع تمرير رسائل توعوية و تحسيسية عديدة. نص العمل عالجه و اقتبسه المخرج كمال الدين فراد و مساعده عزوز دعرة عن مسرحية «القبض على طريف الحادي» لممدوح عدوان، و تقمص الشخصيتان الرئيسيتان في «باصطا « كل من الممثلة الشابة هاجر سراوي في دور لالة باية، و الفنان عزوز دعرة الذي عاد بعد غياب 29 عاما عن أبي الفنون، ليتقمص شخصية الموظف «راس المحنة»، كما شارك في العرض كل من الممثلين حسان بوخروف و نبيل مساحل و سيف الدين بوكرو. أما السينوغرافيا فمن توقيع عيسى رداف و الموسيقى لنجيب سدراتي و تقنيي الصوت و الإضاءة أحمد بوشينة و إكرام صاولي و مصمم الملابس أسامة ضريف، أما الإشراف العام فلرمضان عابد و مدير الإنتاج لونيس ياعو ، و أوضح مساعد المخرج و بطل المسرحية عزوز دعرة للنصر ، بأنه تم اختيار عنوان «باصطا» للمسرحية، لأن هذه الكلمة ذات الأصل الإيطالي، دخلت مختلف اللغات و أصبحت تستعمل على نطاق عالمي واسع، و معناها «كفى»، أي «بركات»، توقفوا عن الظلم و اللاعدالة و الكلام عديم المعنى و الغاية، و هذا هو المغزى من المسرحية التي وصفها المتحدث بأنها كوميديا بكل الألوان تصور واقعا مرا البكاء فيه ضحك و الألم أمل . و أضاف بأنه لم يتم اختيار اسم الشخصية الرئيسية ، «راس المحنة»، كعنوان لها لتجنب اللبس و الخلط، لأن هذا الاسم مرتبط بقصيدة تراثية شهيرة من الشعر الملحون ، غناها الكثير من الفنانين الجزائريين يتقدمهم عمر البار، و تابع بأن راس المحنة في «باصطا»، مجرد موظف بسيط لا يملك سكنا بالمدينة التي يعمل بها، فاضطر لاستئجار غرفة في منزل الأرملة لالة باية، و نظرا لظروف مادية قاهرة لم يتمكن من تسديد مستحقات الكراء لصاحبة المنزل، فرفعت شكوى ضده إلى الشرطة، لكنه اختفى فجأة. رجال الشرطة تجندوا للبحث عن المستأجر في كل مكان، و ألقوا القبض على57 شخصا ، اتهموا كل واحد منهم بأنه «راس المحنة»، لكن هذا الأخير لم يهرب من مسؤولياته بل ذهب إلى مسقط رأسه و هو عبارة عن قرية صغيرة ، و اضطر لبيع قطعة أرض يملكها ليتمكن من تسديد ديونه، و عندما عاد إلى منزل لالة باية، استقبلته بحرارة و اكتشفا بأن علاقتهما أعمق و أقوى من علاقة مستأجر و صاحبة البيت، فعرض عليها الارتباط ، و وافقت، ليتم زواجهما بسرعة . بعد ذلك توجه الزوجان إلى محافظة الشرطة لتتنازل لالة باية عن الشكوى ، فانهال الأعوان على راس المحنة بالاتهامات و الغرامات المالية.. علما بأن فوج رضا حوحو للأعمال الدرامية بقسنطينة ، سبق و أن أعلن منذ شهور أي منذ بداية التدريبات على مسرحية «باصطا» بأنه سيقدم عرضها الشرفي بمسرح قسنطينة الجهوي، لكنه لم يحصل على ترخيص بذلك، فاضطر طاقم المسرحية إلى التنقل إلى مسرح العلمة لعرضها. و أكد مساعد المخرج بأنه وجد هناك، هو وبقية أعضاء الطاقم ، حفاوة الاستقبال و الترحيب و الدعم ، و استقطب العرض جمهورا غفيرا من الفنانين و عشاق الخشبة من مختلف الشرائح. إلهام.ط