أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، تعديلا في الحكومة مس أربع حقائب وزارية، ويتعلق الأمر بوزارات التجارة، الشباب والرياضة، السياحة والصناعة التقليدية وكذا العلاقات مع البرلمان، وعرف التعديل تنحية وزير التجارة محمد بن مرادي، وكذا الهادي ولد علي من على رأس وزارة الشباب والرياضة، وكذا الطاهر خاوة وزير العلاقات مع البرلمان، وخلفه في المنصب الوزير السابق للصناعة بدة محجوب، كما تم تعيين واليين على رأس قطاعي السياحة والشباب والرياضة. وجاء في البيان الصادر عن رئاسية الجمهورية أنه "طبقا لأحكام المادة 93 من الدستور و بعد استشارة الوزير الأول قرر فخامة رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, هذا اليوم (الأربعاء) إجراء تعديل في الحكومة. ومن ثمة قام رئيس الجمهورية بالتعيينات التالية: محمد حطاب، وزيرا للشباب و الرياضة خلفا للسيد الهادي ولد علي المستدعى لمهام أخرى. سعيد جلاب، وزيرا للتجارة خلفا للسيد محمد بن مرادي المستدعى لمهام أخرى. عبد القادر بن مسعود، وزيرا للسياحة و الصناعة التقليدية خلفا للسيد حسن مرموري المستدعى لمهام أخرى. محجوب بدة، وزيرا للعلاقات مع البرلمان خلفا للطاهر خاوة. وقام الرئيس بوتفليقة بإنهاء مهام وزير التجارة محمد بن مرادي، والذي أشرف في الفترة الأخيرة على مراجعة نظام حصص ورخص الاستيراد، وكان وراء استحداث قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد، والتي أثارت الكثير من الجدل خاصة بالنسبة لبعض المواد التي تدخل في التصنيع، حيث أدى توقيفها إلى تعطيل نشاط العديد من الوحدات الصناعية، على غرار تعليق استيراد المنكهات الغذائية والذي كان محل انتقاد من قبل مصنعي العصائر والمشروبات الغازية. قبل أن يعلن مؤخرا مراجعة القائمة وإلغاء قرار منع استيراد المنكهات. وأعلن بن مرادي، أمس، قبل تنحيته من منصبه، مراجعة قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد، والتي سيتم تقليصها إلى حدود 800 منتوج، بحيث سيتم إدراج المنتوجات التي لا تنتج محليا، وأعلن كذلك عن فرض رسوم جديدة على المواد المستوردة، قبل أن يصدر قرار تنحيته من منصبه، وخلفه في منصبه السعيد جلاب الذي كان يشغل منصب مدير للتجارة الخارجية، بوزارة التجارة. كما أنهى الرئيس مهام وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، الذي أثار في الفترة الأخيرة جدلا داخل مبنى البرلمان، بسبب ما نسب إليه من تصريحات حول برمجة الأسئلة الموجهة لأعضاء الحكومة، ردا على انتقادات وجهت من قبل بعض النواب بسبب تأخر الوزراء في الرد على تلك الأسئلة، وخلفه في منصبه، محجوب بدةّ العائد إلى الحكومة، بعدما تقلد لأشهر قليلة منصب وزير الصناعة والمناجم في حكومة الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون. وكان نائبا برلمانيا عن ولاية المدية لعدة عهدات تشريعية. كما أنهى الرئيس بوتفليقة، مهام وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وعين محمد حطاب وزيرا للشباب والرياضة خلفا له. وكان ولد علي قد دخل في صراعات مع بعض الفاعلين في الساحة الرياضية، وعلى رأسهم رئيس "الفاف" السابق محمد روراوة، كما قاد الوزير نفسه معركة للإطاحة برئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى براف، وقام الرئيس بتعيين محمد حطاب على رأس الوزارة، وقد شغل من قبل منصب والي لولايتي سيدي بلعباس وبجاية، قد تقلد عدة مناصب منها أمين عام لولايتي الجزائر العاصمة و سطيف و والي منتدب للحراش. كما قام الرئيس بوتفليقة، بتنحية وزير السياحة والصناعات التقليدية حسن مرموري، وعيّن عبد القادر بن مسعود، خلفا له، وهو حاصل على شهادة الليسانس في العلوم السياسية. و شغل منصب رئيس دائرة في كل من تامنراست و غليزان وعين تموشنت وأمين عام ولاية سعيدة. قبل تعيينه واليا منتدبا لدائرة سيدي امحمد بالعاصمة ثم واليا على تيسمسيلت.