مجموعة "بارباس" تمتع القسنطينيين وترفض" الفلوس" أمتع الجوق الوطني "بارباس" سهرة الأربعاء إلى الخميس الجمهور القسنطيني المتعطش للسهرات الفنية، والمتذوق لكل الأنواع والطبوع، بباقة من أغانيه التي جمع فيها بين الأصالة والتراث الجزائري- المغاربي والإفريقي، وكذا الموسيقى العصرية، كما أبدع ذات الجوق المشكل من عازفين ومغنيين من مختلف الجنسيات (جزائريين، مغاربة وفرنسيين)، في تقديم وصلات غنائية من التراث الجزائري العريق، والمتمثل في الاغنية البدوية لغرب البلاد (القلال)، وأغنية التيندي للرجل الأزرق من أهل التوارق، وكذا أغاني إفريقيا السوداء، والتي كانت كلها مصحوبة برقصات العلاوي، ما يؤكد تمسك عناصر هذه الفرقة المقيمة بالعاصمة الفرنسية باريس بالتراث، والدليل ارتدائهم الزي التقليدي واستعمالهم لبعض الآلات الموسيقية القديمة (المزود، الدربوكة، القامبار ...)، ورغم تأخرهم في الالتحاق بالمنصة إلى ما بعد الساعة (23,00)، إلا أن اللوحة الفنية التي استهلوا بها الحفل أنست الجمهور القليل الحاضر طول الانتظار، كما أن تجاوب الحضور من مختلف الفئات العمرية حفز فرقة "بارباس" على العطاء والإبداع والتأكيد على مبدئها، شعارنا " نتمتع ونمتع بالمجان والمتمثل- كما جاء على لسان رئيس الفرقة السيد حليم- في إمتاع الجمهور أينما حلوا، والعمل على تقديم الأحسن بغرض التمتع معه، وهو ما تفسره اللوحات الفنية (الرقصات الكوريغرافية) العديدة والمتنوعة، والتي أضفت على الركح ديكورا مميزا، هذا إلى جانب عدم اهتمامهم بالجانب المادي، حيث أبدوا استعدادهم للغناء بالمجان، إذا كان ذلك يرضي الجمهور القسنطيني، وأكد ذات المتحدث بأن همهم الوحيد هو السعي من اجل المحافظة على التراث الفني، والتعريف به في مختلف مناطق العالم.