أفاد الشيخ عبد الله جاب الله أن وجود توقيعه ضمن مبادرة للأعضاء المؤسسين لحركة الإصلاح الوطني بعقد ''لا يعني كما يزعم أصحاب السوء أني متلهف للعودة لرئاسة الحزب''. وقال جاب الله عن وجود قياديين في المبادرة كانوا إلى وقت قريب من أشد خصومه ''دائما كنت أقول: عفا الله عما سلف''. لفت عبد الله جاب الله، بخصوص مبادرة 20 عضوا مؤسسا لحركة الإصلاح الوطني، يدعو معهم إلى عقد ''مؤتمر جاد لا يقصي أحدا''، أنه ''يشاطر فكرة المؤتمر الجامع الذي لا يقصي أحدا''، وأفاد في حديث مع ''الخبر'' أن توقيعه ''جاء كأحد مؤسسي الحركة، وثانيا لوقوفي دائما إلى جانب لمّ الشمل''. عبد الله جاب الله، لا يرى في وجوده ضمن المبادرة سعيا لرئاسة الإصلاح الوطني، فيذكر: ''هذا موضوع غير مطروح تماما... هناك أصحاب سوء يقولون إني متلهف لرئاسة حركة الإصلاح، وهذا كلام يجانب الحقيقة تماما''. وأضاف: ''لم يسبق لي أن طلبت المسؤولية على الإطلاق وأي قرار في هذا الشأن هو من حق المناضلين''. وقد وقع مؤسسون لحركة الإصلاح الوطني مبادرة تعبر عن ''قناعتهم الراسخة بأن المخرج الوحيد لوضع الحركة هو السعي الجاد للمّ الشمل وتوحيد الصف''. ويقر جاب الله بوجود ''مجموعة رافضة لخيار المؤتمر الجامع''، كما توجد ''مجموعة من الإخوة ترغب فعلا في هذا المؤتمر الجامع''. أما في حال تحقق المسعى فيقول: ''المهم هو تحقيق المؤتمر الجامع ولمّ الشمل. أما موضوع الرئاسة فيأتي في مرحلة أخرى الفصل فيها للمناضلين''. وكما يبرز ضمن الموقعين على الوثيقة مقربون من جاب الله، كعبد الغفور سعدي ولخضر بن خلاف، يظهر آخرون كانوا من أشد خصوم رئيس الحركة السابق، ولا يرى جاب الله حرجا في ذلك قياسا ل:''قلت دائما: عفا الله عما سلف، منذ فترة وأنا على موقفي''. وما بين مشروع تأسيس حزب جديد، أو لمّ شمل مناضلي الإصلاح، كما يقول أصحاب المبادرة، يختار عبد الله جاب الله ''أولوية لمّ الشمل''. وذكر في رد عن سؤال إن كان سيشتغل على جبهتين، تأسيس حزب جديد وأيضا المشاركة في مبادرة ''المؤتمر الجامع'' أنه ''سنعمل على استنفاد كل الجهود لتحقيق المؤتمر الجامع ولمّ الشمل... إن نجحت فهذا أمر مبارك وإن فشلت فما عسانا إلا استكمال مشروع الحزب الجديد''. ويروّج جاب الله، منذ شهور، لمشروع حزب سياسي جديد قال يوما إنه سيكون ضمن ''التيار الإسلامي''، وأيضا: ''إن الحزب سيكون إطارا للعمل السياسي السلمي يجمع بين التيارين الإسلامي والوطني''، مؤكدا أن حزبه الجديد ''سيكون مفتوحا أمام كل من وافق على التعاون المشترك بهدف استحداث قطب سياسي قوي، وقادر على تبني انشغالات المواطنين والدفاع عنها بالوسائل السلمية''.