اختتمت، أول أمس، الدورة التكوينية التي خضع لها المنتخبون و رؤساء البلديات على مستوى ولاية قسنطينة، حيث تم تكوينهم على مدار 3 أشهر في مجالات عدة، تصب كلها في الطرق الحديثة لتسيير البلدية بالحالة المدنية و الرقمنة و التنمية المحلية و كذا المنازعات و الصفقات و غيرها. و أشرف والي قسنطينة على مراسيم اختتام الدورة التكوينية على مستوى المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية و تحسين مستوياتهم بقسنطينة، كما تم تكريم المنتخبين المشاركين في الدورة، من رؤساء بلديات و نواب، و تسليمهم شهادات متابعة التكوين. و كانت الدورة التكوينية قد انطلقت في 11 مارس الماضي و اختتمت يوم 10 ماي، و قد عرفت مشاركة رؤساء 12 بلدية على مستوى الولاية، بالإضافة إلى عدد كبير من المنتخبين، و حسب ما أوضحه مدير التنظيم لولاية قسنطينة في تصريح للنصر، فإن التكوين كانت له نتائج جد إيجابية على المنتخبين. و أوضح المسؤول بأنه تم التطرق إلى عدة مقاييس، على غرار المنازعات التي تم إعطاؤها حيزا كبيرا، و ذلك بغرض تعريف المنتخب بكيفية تنظيم هذه المصلحة، و كذا طريقة توفير الموارد المادية و البشرية، كما شمل التكوين تنظيم و تسيير البلدية، إضافة إلى التنمية المحلية و الصفقات العمومية، إلى جانب القوانين التي تسير البلدية، و مصلحة الحالة المدنية و الصفقات، و حتى المخاطر. و أضاف مدير التنظيم بأن المنتخبين استفادوا كثيرا، و ذلك عبر تقديم بعض الأمثلة الحقيقية من الميدان، و كذا العراقيل التي قد يواجهها رئيس البلدية، حيث أن التكوين انتقل من النظري إلى التطبيق، من خلال ملفات قدمها رؤساء البلديات و تم العمل عليها في الحصص التكوينية، التي أشرف عليها مدراء تنظيم و رؤساء دوائر و إداريون من مختلف الرتب و المناصب، و كانت تهدف إلى تلقين المنتخب حول كيفية الانتقال من التسيير العادي إلى التسيير العصري للبلدية.