هامل يحذر من تداول الأخبار المغلوطة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حذر المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أمس من الأخبار المغلوطة التي يتم تداولها على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، وعدم التغاضي عن هذه الأخبار الخطيرة، داعيا إلى تكاثف جهود كل الفاعلين للتواصل مع المجتمع لتفنيد كل معلومة غير صحيحة. وفي إجابته على أسئلة مختلف المتدخلين خلال أشغال ملتقى وطني حول » الاتصال الأمني ودوره في تطوير التوعية الأمنية« بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي بالعاصمة، أكد اللواء هامل أن مواجهة ظاهرة انتشار الأخبار المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتطلب جهود كل الفاعلين في الميدان، مشددا على ضرورة التحلي بالحذر واليقظة والتواصل مع المجتمع بشأن مثل هذه الأخبار التي من شأنها أن تؤدي إلى تهديد الاستقرار، باعتبار أن الصمت على مثل هذا الموضوع – كما قال- يفتح المجال لكل التأويلات. وكشف اللواء هامل بالمناسبة عن مشروع قانون عضوي للأمن الوطني خاص بكل المؤسسات الأمنية قال أنه يجرى إعداده حاليا بحيث سيتم من خلاله تحديد نوع التهديدات الأمنية وكذا تحديد مهام ودور كل الفاعلين في الميدان الأمني إلى جانب التركيز على دعم الشراكة المؤسساتية لهؤلاء الفاعلين. وفي كلمته الافتتاحية لأشغال، ذات الملتقى أشاد المدير العام للأمن الوطني بالشراكة القائمة بين جهاز الشرطة والصحافة الوطنية، مؤكدا بأن التقدم الذي حققته المديرية العامة للأمن الوطني في مجال الاتصال المؤسساتي، والمنجزات المحققة، لم يكن ليتجسد سوى بفضل جهود الأسرة الإعلامية، ودعا بالمناسبة إلى ضرورة تدعيم العلاقة بين المؤسسة الأمنية ومختلف وسائل الإعلام لتحسين قدرات التواصل مع كافة شرائح المجتمع. وأكد اللواء هامل أن تدعيم هذه العلاقة يقتضي انسجاما بين رجال الشرطة وكافة الأجهزة الإعلامية الوطنية، معتبرا أن ذلك شرط لأي عمل كان خصوصا إذا كان يهدف لخدمة الوطن والمواطن، مبرزا عزم المديرية العامة للأمن الوطني على مواصلة العمل على تقديم الخدمات للإعلام الوطني لتعزيز علاقة الشرطة بالمواطنين. من جهة أخرى أكد المدير العام للأمن الوطني، عزم المؤسسة الشرطية على مرافقة كل المجهودات التي تبذل لاسيما من خلال توفير كافة الامكانيات والبرامج التي تم تطويرها داخل منظومة الاتصال بجهاز الشرطة والتي من شأنها تطوير الكفاءات وتعزيز قدرات التواصل مع كافة شرائح المواطنين. وأبرز بأن هذا المسعى يعد أول اهتمامات قطاعه وضمن صميم مخططاته الاتصالية، الرامية أساسا إلى ‘'تعزيز علاقة المواطن بالشرطة إلى جانب تعزيز علاقة المواطن بسلطته من خلال تحصين الاتصال وآداء واجب التوعية الأمنية وتحسيس المواطن بمختلف المظاهر السلبية في المجتمع''. من جهته قدم الأستاذ الجامعي محمد هدير، المتخصص في علوم الإعلام والاتصال، مداخلة حول ‘'الأخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي''، أبرز من خلالها المجالات الواسعة التي أضحت تشكلها مواقع التواصل الاجتماعي في العالم وتأثيرها في الرأي العام وطرق مواجهتها. وحذر الأستاذ هدير من خطورة مثل هذه الأخبار على استقرار المجتمع، نظرا لسرعة انتشارها وتداولها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي دون التأكد من مصدرها بهدف الدعاية والربح السريع دون احترام لاخلاقيات المهن وقال ‘' غالبا ما تستغل هذه الاخبار المغلوطة أثناء المناسبات السياسية والاقتصادية والأزمات للتأثير على المجتمع» مشددا على ضرورة مساهمة كل الفاعلين لاسيما المجتمع المدني في الحملات التحسيسية والتوعوية حول خطورة الأخبار المغلوطة.