عبرت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر عن دعمها لمدرب منتخب بلادها دييغو مارادونا، ودعته رفقة أشباله لزيارتها في القصر الرئاسي. وفي هذا الصدد أكدت كيرشنر أول أمس: "عندما فازت ألمانيا على الأرجنتين (0-4) حزن الأرجنتينيون كثيرا، وعليه أطلب قوة الصبر من ما رادونا، المنتخب والبلاد، ولو أنني أدرك بأن الحزن سيستمر". وعبرت السيدة السيدة الأولى في الأرجنتين على غرار معظم أفراد الشعب عن تقديرها للناخب الوطني: "اتصلت به يوم السبت بعد مؤتمره الصحافي، لكنه عجز عن الكلام لأنه كان يبكي. لم يسبق وأن قدم لنا أحد سعادة مماثلة فوق أرضية الملعب مثل ما قدمه لنا دييغو أرما ندو مارادونا". لإشارة استقبل تصريح الرئيسة كيرشنر بصيحات الفرح من قبل الحشود في سان ميغيل (الضاحية الشمالية في بيونس إيرس) وهتافات باسم مارادونا. وأضافت الرئيسة بأن اللاعبين رفضوا تلبية دعوتها يوم الأحد، مؤكدين أنهم لا يستحقون هذا الشرف، إلا أن ردها كان ديبلوماسيا حيث سعت للتخفيف من معاناتهم: "أعلموا أن هذه الرئيسة قريبة من الناس في الأوقات الصعبة كما في الأوقات الجيدة. لقد دعوت اللاعبين لزيارة المنزل الزهري، وأعتقد أنهم على خطأ لأنهم يستحقون ذلك وسأنتظرهم." واستقبل مارادونا والمنتخب بحرارة لدى وصولهم يوم الأحد إلى بيونس إيرس من قبل الآلاف من المشجعين. من جهة أخرى لمح مارادونا الى إمكانية تخليه عن منصبه في تصريح لإذاعة "كرونيكا" حيث قال: "الأمر انتهى. لقد أعطيت كل ما لدي". وكان مارادونا قد صرح قبل يومين: "لم أقرر مستقبلي بعد. يتعين علي أن أتحدث مع عائلتي و إلى اللاعبين و الاتحاد، لأن قراري سيكون مرتبطا بأمور عدة". أما لويس سيغورا رئيس ارجنتينوس جونيورز النادي الذي شهد انطلاقة مارادونا والصديق المقرب من رئيس الاتحاد الأرجنتيني خوليو غروندنا فقال: "الشخص الوحيد الذي سيقرر مصير مارادونا هو مارادونا نفسه". وأضاف: "الآمر يتعلق به وحده، لم يسبق لغروندونا أن أقال أي مدرب من منصبه، وإذا قرر دييغو البقاء فإنه سيبقى. اعتقد أنه سيحترم عقده الذي سينتهي العام المقبل مع نهائيات كأس أمم أمريكا الجنوبية التي تنظمها الأرجنتين ".