عمال و أطباء يطالبون بتحسين ظروف العمل نظم العشرات من الطاقم الطبي و الموظفون بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية العربي خروف بعنابة، وقفة احتجاجية أمام إدارة المؤسسة، تعبيرا على تدني ظروف العمل و وضعيتهم المهنية و الاجتماعية، ملوحين بالدخول في إضراب مفتوح، في حال عدم فتح الإدارة أبواب الحوار. المحتجون نددوا بما أسموه بالوضعية الكارثية التي آلت إليها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، حسب تعبيرهم، حيث تركزت انشغالاتهم على نقاط أساسية منها عدم توفر الظروف الملائمة للعمال المخبريين المناوبين ليلا. ناهيك عن عدم تسوية الوضعية المالية للمناوبات منذ 2016، و شبه الطبيين منذ 2017، كما تحدثوا عن عدم توفر وسائل تعقيم، مما يعرض عمال مصلحة « دي اتي» للعدوى، كما لا تتوفر على عمال نظافة كباقي المصالح. و أشار المحتجون في عارضة الاحتجاج التي تلقت النصر نسخة منها، إلى عدم تسوية وضعية الأطباء فيما يخص المناوبات، لم تسدد المستحقات منذ جوان 2017، و عدم تسوية أجور الموظفين شبه الطبيين الذين التحقوا بمناصبهم العام الماضي و بقوا دون مستحقات طيلة 11 شهرا، و غياب كذلك منحة 1400 دج للعمال المتعاقدين بالتوقيت الجزئي منذ سنة 2012. و طالب المعنيون بضرورة توفير الوسائل المادية و التقنية و تسديد المستحقات شهريا مع التوزيع العادل للمناوبات، و إدماج عمال التوقيت الجزئي بالتوقيت الكامل 8 ساعات، مع إعفائهم من العمل ليلا، و الترقية في الرتب بالنسبة للعمال الإداريين، و الترقية في الدرجة. كما طالبوا باجتماع اللجنة المتساوية الأعضاء مرتين في السنة لاستدراك التأخر الكبير في تسوية أمور العمال العالقة، منها المستحقات المالية منذ 2013، و الاهتمام بعمال المغسلة الذين يقولون أنهم يعملون في ظروف سيئة جدا، تعويض النقص الفادح في العتاد خصوصا لسيارات الإسعاف في ظل وجود سيارات إسعاف جديدة خصصت حسبهم لإغراض أخرى. و شدد العمال و الطاقم الطبي على ضرورة تحديد تاريخ محدد لتلقي الراتب الشهري، و وضع حد لما يقولون عنه تعسف إداري ممارس ضد العمال، مع ضرورة رفع العقوبات التعسفية التي راح ضحيتها عدد من الموظفين، و فتح الإدارة أبواب الحوار للإصغاء لمشاكل العمال و الطاقم الطبي بهدف رفع المردود و التكفل الأفضل بالمريض و تحسين الخدمة العمومية. النصر حاولت الاتصال بمدير المؤسسة لمعرفة رده على مطالب و انشغالات المحتجين، غير أننا لم نتمكن من ذلك. تجدر الإشارة إلى أن الاستعجالات الطبية العربي الخروف، و كذا باقي المصالح التابعة لها تعرف يوميا ضغطا كبيرا، و توافد المئات من المرضى و أصحاب الحالات الاستعجالية، لتواجدها بقلب وسط المدينة و رغم قربها من مقرات عمومية مُهمة منها الولاية و مديرية الصحة، غير أنها تتواجد في حالة كارثية تفتقر لشروط التكفل الجيد بالمريض و الوسائل، و النقص الفادح في التعداد البشري، ما تولد عنها سوء الخدمات و الاستقبال، يضع العاملين في ضغط يومي مع المرضى و الحالات الاستعجالية.