3 آلاف آلية و 500 عون للتخلّص من بؤر النفايات سخّرت مصالح ولاية قسنطينة أمس، 3 آلاف آلية لتنظيف المحيط وتنقيته، ضِمن عملية وطنية دعت إليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ووُجّهت كتعليمة لمختلف المجالس البلدية والولائية. وأشرف الأمين العام للولاية، بكوش بن عمر، على العملية بالوحدتين الجواريتين 17 و18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي اتخِّذت نموذجا لحملة التنظيف وتنقية المحيط العمراني على مستوى الولاية، فيما وُضع 490 عونا قيد الخدمة من مختلف مصالح بلدية الخروب التابعين لمصلحة النظافة والتطهير، بمشاركة مجموعة من المؤسسات الأخرى على غرار ديوان الترقية والتسيير العقاري ومؤسسة «سياكو» ومديرية السكن والتعمير ممثلة للإدارات العمومية، إلى جانب مؤسسات التنظيف ومنها «بروبراك». وقال الأمين العام لولاية قسنطينة أن المواطنين والجمعيات مطالبون بالتحلي بروح المسؤولية ضمن هذه المبادرة، من خلال الحفاظ على هذا المكسب مستقبلا بشكل يومي، وذلك بالتقيد بأوقات رمي النفايات ووضعها في المكبّات، كما دعا الأئمّة إلى تخصيص وقت في دروس وخطبة الجمعة لتوعية المصلين بهذا الجانب. وأضاف مدير مؤسسة تسيير القطبين الحضريين علي منجلي وماسينيسا، حيّول فريد، بأن العملية انطلقت حوالي الساعة السادسة صباحا من النقطتين المذكورتين، حيث سُخّرت لها 91 آلية على غرار الجرّافات والمكنسة الكهربائية، من أجل رفع النفايات المنزلية والصلبة وتقليم الأشجار وتبييضها وطلاء الأرصفة وترميم الطرقات المهترئة، متوقعا جمع ما كميته 4 آلاف طن من النفايات الصلبة المتأتية أساسا من ورشات السكن المنتشرة بالمدينة الجديدة. وجمع الأعوان بمشاركة المواطنين وجمعيات الأحياء والكشافة الإسلامية المتطوعة، والجمعيات الخيرية، ألف طن في الساعات الأولى من العملية، فيما أشرف رئيس المجلس الشعبي الولائي على انطلاق الحملة ببلدية ديدوش مراد، كما اعترف بقلَّة الإمكانيات المادية المُسخّرة، فيما شارك المتطوعون وعمال النظافة في العملية ببلدية زيغود يوسف. وعرفت العملية نتائج جيدة بحامة بوزيان في حي الوئام ببكيرة وفي الشارع الرئيسي للبلدية المعروف باسم جيش التحرير الوطني، أين بدأت العملية ليلة الخميس واستمرت إلى الجمعة، فيما عرفت المساحة الخضراء أسفل فندق «إيبيز» و»نوفوتال» بعوينة الفول العليا في وسط المدينة، حملة كبيرة لاقتلاع النباتات الضارة وجمع النفايات والقارورات والأوساخ، زيادة على حديقة بن ناصر والشوارع الرئيسية مثل عَبّان رمضان ونهج عوّاطي. وشمل برنامج تنظيف المحيط تنظيف المقابر والحدائق ومحيط المؤسسات العمومية على غرار البلديات والدوائر والمستشفيات والمرافق الخدماتية، إلى جانب رفع القمامة المرميّة بشكل عشوائي. وانتقدت بعض الجمعيات عدم ضبط برنامج شامل يُعنى بالأحياء المتضررة من الرمي العشوائي للنفايات والتركيز على نقاط دون غيرها، بالرغم من الوضعية الكارثية لأحياء حي جبلي أحمد بالحامة، وابن الشرقي ونقاط من بلديات أخرى كبرى «مُهمّشة». ووقف رئيس المجلس الولائي على الظروف التي جرت فيها الحملة الوطنية للنظافة ببلدية ابن باديس، التي شملت كل أرجاء البلدية من بوابة البلدية سيدي عمر إلى بني يعقوب والحمبلي، حيث سُخّرت كل الوسائل من شاحنات المقاولات والمحاجر وبعض المواطنين، فيما تم القضاء على حوالي 90 بالمائة من مواقع الرمي العشوائية وتنظيف المحيط. وساهم في نجاح العملية، إضافة إلى ذلك، انخراط جمعيات الأحياء والمساجد مع تسجيل مشاركة محدودة من المواطنين. وجرت العملية في ظروف مماثلة بعين عبيد، أين قال رئيس البلدية، إنها شملت كل أرجاء المنطقة بتجمعاتها السكنية مع مساهمة المجتمع المدني وأصحاب المؤسسات الناشطة على تراب البلدية، في مقدِّمتها المحاجر، التي سخرت الجرّافات والشاحنات.