بن غبريط تشدّد على ضرورة ترقية تعليم اللغات الأجنبية دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس إلى تحسين تعليم اللغات الأجنبية إلى جانب اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، باعتبارها وسيلة للإطلاع على التوثيق والمبادلات مع الثقافات والحضارات الأجنبية، معلنة عن الشروع في توسيع المشاركة في المنافسات الأدبية المقبلة لتكون بمختلف اللغات. وشددت بن غبريط خلال الإعلان عن أسماء العشرة الأوائل الفائزين في تصفيات تحدي القراءة لمختلف الفئات على أهمية هذه المسابقة الفكرية، التي تختبر مستوى اطلاع الطفل على مختلف المؤلفات، وقدراته التحليلية والإدراكية مبدية ارتياحها لمستوى مشاركة التلاميذ الجزائريين في هذه المنافسة العربية التي تقام كل سنة، حيث فازت بالمرتبة الأولى التلميذة "ندى عنقل" من سطيف، قائلة إن انتقاء المترشحين لهذه المسابقة تم على ثلاث مراحل، أي على مستوى المؤسسات التعليمية ما بين 29 أفريل و 3 ماي، ثم ما بين الولايات في الفترة الممتدة من 6 إلى 10 ماي، وأخيرا على المستوى الوطني ما بين 8 و11 جويلية الجاري، قائلة إن البطل الوطني الفائز بالرتبة الأولى سيكون له شرف تمثيل الجزائر في تصفيات تحدي القراءة العربي. وجرى الكشف عن الفائزين في احتفالية خاصة حضرها سفير الإماراتبالجزائر يوسف سيف سباع آل علي، واحتضنت هذه الفعاليات قاعة المحاضرات التابعة لمقر ولاية الجزائر، وأكدت الوزيرة في كلمتها بأنها رحبت منذ الوهلة الأولى بفكرة هذه المنافسة فور عرضها على القطاع، لأنها تندرج ضمن نفس توجه القطاع الذي وضع بدوره آنذاك مشروعا لترقية القراءة لدى التلاميذ. وقالت الوزيرة إنها رأت في " تحدي القراءة العربي" مشروعا يعطي امتدادا لبرنامج عمل الوزارة في هذا المجال، ويتماشى مع السياسة القطاعية التي جعلت من التحوير البيداغوجي أحد ركائزها الأساسية، من خلال التحكم في اللغات الأساسية لا سيما اللغة العربية التي تعد لغة تدريس في الجزائر ومادة قائمة بذاتها، إلى جانب اللغة الأمازيغية التي كرست دستوريا، لكنها أكدت على أهمية تحسين تعلم اللغات الأجنبية ، تنفيذا لما جاء في القانون التوجيهي للقطاع، لكونها تساعد التلميذ على الاطلاع على التوثيق والمبادلات مع الثقافات والحضارات الأجنبية. وذكرت المتحدثة بالإجراءات التي اتخذها القطاع لتحسين مستوى المتمدرسين في اللغات، من بينها العمل بالتنسيق مع وزارة الثقافة على تزويد المكتبات المدرسية بالعدد الكافي من عناوين المؤلفين الجزائريين بمختلف اللغات، بغرض إعطاء المرجعية الثقافية الجزائرية المكانة التي تليق بها، إلى جانب ترقية مختلف الأنشطة الداعمة لتعلم التلاميذ، خاصة الترفيهية منها، وإطلاق مسابقة "أقلام بلادي" للكتابة الإبداعية بمساهمة الأدباء الجزائريين مع مشاركة طوعية غير إجبارية للتلاميذ، وتهدف إلى تشجيع التلاميذ على قراءة المؤلفات من التراث الأدبي الوطني بكل اللغات، واكتشاف المواهب وتنمية القدرات الكتابية الإبداعية للتلاميذ، والاستغلال الأقصى للرصيد الأدبي الجزائري. وأفادت المسؤولة الأولى على قطاع التربية الوطنية بأنه بغرض التشجيع على المشاركة في تحدي القراءة العربي، تم القيام بخطوات هامة من ضمنها وضع تحت تصرف التلاميذ المؤلفات الأدبية الجزائرية بمختلف اللغات، مع تنشيط ورشات للكتابة والقراءة من طرف أدباء جزائريين ومؤلفين وبحضور تلاميذ فازوا في التصفيات المحلية والوطنية، قائلة إن وزارة التربية حريصة على اكتشاف المواهب التي يتمتع بها المتمدرسون وصقلها وتنميتها، إلى جانب التشجيع على قراءة مؤلفات غيرنا من الشعوب، لكن بعد قراءة ما يكتبه الأدباء الجزائريون الذين لمعت أسماؤهم في المحافل الدولية، علما أن منافسة تحدي القراءة العربية تخص فئة المدرسة المتميزة التي شاركت فيها 30 مؤسسة بالجزائر، وفازت فيها ثانوية عبد الحميد دار عبيد بمستغانم، وكذا مسابقة الدور الماسي، أي الفائزين في المسابقات الماضية، وفازت فيها التلميذة شيماء من البرج، وكذا فئة العشر الأوائل الذين سيمثلون الجزائر في الطبعة الثالثة لتحدي القراءة، تتقدمهم التلميذة ندى عنقل من سطيف.