أحياء دون ماء و أشغال التحسين الحضري متوقفة منذ شهرين تعرف أشغال مشروع التحسين الحضري ببلدية بني حميدان دائرة زيغود يوسف بقسنطينة توقفا كليا منذ حوالي شهرين، في وقت اشتكى فيه السكان من غياب مياه الشرب عن جزء كبير من السكنات منذ أزيد من شهر. و أكد مواطنون بالبلدية بأن أشغال التحسين الحضري التي انطلقت قبل نحو 4 أشهر و خصص لها غلاف مالي قدر ب22 مليار سنتيم، توقفت بشكل مفاجئ منذ حوالي شهرين ،مما جعل الشارع الرئيسي يغرق في فوضى بسبب الغبار لعدم تعبيد الطريق و كذا كثرة الحفر المخصصة لتمرير قنوات مياه الشرب و الصرف الصحي. المواطنون الذين اعترفوا بأن الأشغال انطلقت بوتيرة حسنة في البداية، قالوا بأنه و بمجرد مرور أقل من 20 يوما بدأت تسير ببطء بسبب قلة عدد العمال خاصة الشهر الماضي، و هو ما أثر على سير العملية و أثر سلبا على تنقلاتهم اليومية وسط الغبار و انتشار الحفر. مشكل المياه أيضا طرح من طرف السكان الذين أكدوا بأنهم يعيشون أزمة عطش منذ حوالي شهر بسبب أشغال التحسين الحضري، حيث اشتكوا من غياب هذه المادة الحيوية عن عدد كبير من السكنات خاصة القريبة منها من موقع الأشغال، و قالوا بأنهم باتوا يلجأون إلى توفير حاجياتهم عن طريق الصهاريج أو عبر مياه المنابع الطبيعية ،علما أن الحاجة للمياه تضاعفت في هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة. و أشار المواطنون في معرض حديثهم إلى توقف حافلات النقل عبر خط بني حميدان بلدية حامة بوزيان الذي كان حسبهم من بين الخطوط التي تقلص من حجم ما أسموه بمعضلة النقل بالبلدية، فقد أكدوا بأن الحافلات الأربع التي تغطي هذا الخط توقفت عن العمل نهائيا منذ فترة، ما خلق فراغا كبيرا خاصة و أن عدد الحافلات التي تنقلهم إلى مقر بلدية ديدوش مراد محدود جدا و كذا سيارات الأجرة الست التي أكدوا بأن واحدة منها فقط تعمل، الأمر الذي خلق مجالا لسيطرة سيارات الفرود على خدمة النقل بالمنطقة و التي تبقى دون المستوى و غير آمنة بالنسبة للمواطن. رئيس دائرة زيغود يوسف اعترف بتوقف الأشغال التي قال بأنها من مسؤولية مديرية البناء و التعمير، كما قال بأن مياه الشرب لم تغب عن كامل أحياء البلدية و إنما عن جزء منها فقط بسبب أشغال التحسين الحضري، مؤكدا بأن مصالح البلدية تعمل منذ بداية الإشكال على تزويد السكان بمياه الصهاريج. أما رئيس البلدية فلم نتمكن من الاتصال به رغم محاولاتنا المتكررة. و أرجع مدير البناء و التعمير لولاية قسنطينة أسباب توقف الأشغال إلى مشكل تقني بالمشروع، و قال باحتمال تأثير العطل السنوية بالنسبة للعمال على وتيرة سير الأشغال التي وعد بعودتها إلى المستوى الجيد في الأيام القليلة المقبلة خاصة و أنها قطعت شوطا لا بأس به بالانتهاء من الإنارة العمومية و جزء كبير من الأرصفة، و أكد على تسليم المشروع في موعده المحدد خاصة و أنه كما أضاف انطلق بوتيرة جيدة