تسخير 9.8 مليون مكعب من المياه يوميا تحسبا لموسم الصيف وعيد الاضحى 78 بالمئة من السكان يمونون يوميا و 80 لترا حصة كل مواطن سخرت وزارة الموارد المائية 9.8 مليون متر مكعب من الماء يوميا تحسبا لموسم الصيف، وكذا لمناسبة عيد الأضحى، وذلك تنفيذا لتعليمات صارمة من قبل وزير القطاع الذي دعا المسؤولين المركزيين في اجتماع داخلي إلى اتخاذ كافة التدابير لتمكين المواطنين من قضاء العطلة الصيفية وعيد الاضحى في أحسن الظروف. حث حسين نسيب خلال ترؤسه لاجتماع مغلق بمقر هيئته لتقييم الإجراءات المتخذة خلال موسم الصيف، وكذا للتحضير لإحياء مناسبة عيد الاضحى، على ضرورة توفير كافة الظروف لضمان السير الحسن لموسم العطل وكذا هذه المناسبة الدينية، من خلال تنظيم الموارد البشرية والمادية، وتعزيز لغة التواصل والاتصال مع المستخدمين، كما دعا المسؤولين المركزيين إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة حتى يتسنى للمواطنين قضاء العطلة والعيد في أحسن الظروف، كما أمر مسيري قطاع المياه بتعزيز عمليات المراقبة، والحرص على معاينة شبكات التطهير قبل عيد الأضحى، تفاديا لمشاكل الانسداد، وحفاظا على نظام عمل محطات المعالجة للمياه المستعملة، مع ضرورة تخصيص فرق تدخل في حال وقوع طوارئ. ومن جهتها عرضت المؤسسة المسيرة للخدمة العمومية للمياه للولايات الكبرى، من ضمنها العاصمة ووهران وقسنطينة، إلى جانب المدراء الولائيين أهم الإجراءات المتخذة تحسبا لموسم الصيف، وكذا عيد الأضحى الذي يشهد كل سنة ارتفاعا في وتيرة استهلاك المياه بسبب عملية النحر، وأجمع المتدخلون على وفرة الموارد المائية بالحجم الكافي لتلبية الاحتياجات، معلنين أيضا عن اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية لتحقيق أهداف الوزارة، الرامية إلى تحسين ظروف التزويد اليومي بالمياه، إذ يقدر حجم الإنتاج اليومي للمياه الصالحة للشرب ب 9.8 مليون متر مكعب، في حين يبلغ نصيب الفرد 80 لترا يوميا، أما التزويد اليومي بهذه المادة الحيوية فيقدر بنسبة 78 بالمائة، كما يستفيد 40 بالمائة من المواطنين من المياه على مدار الساعة، و22 بالمائة يتم تموينهم بالمياه وفق نظام 1 /2 أو أكثر، لذلك تعكف الوصاية على إتمام المشاريع القائمة، والتي أدرجت في قانون المالية ل2019 لتحسين ظروف التموين بالمياه وتحقيق العدالة بين كافة مناطق الوطن. كما أكد مسؤولو القطاع بأن الإجراءات المتخذة مع نهاية صائفة 2017 التي شهدت أزمة في المياه الصالحة للشرب، خصوصا بالمناطق الشرقية، ساعدت على تحسين الوضع، إذ أصبحت 280 بلدية من أصل 592 بلدية تستفيد من المياه بنظام يومي، على أن تستفيد 87 بلدية أخرى من نفس النظام مع نهاية الشهر الجاري، كما ستستفيد 225 بلدية من الماء يوميا مع نهاية السنة الجاري، بعد استكمال المشاريع القائمة وحضر الاجتماع المدراء المركزيون والجهويون لوزارة الموارد المائية، إضافة إلى مدراء المؤسسات المسيرة للمياه، قصد تقييم جودة الخدمة العمومية للمياه عبر كامل التراب الوطني، وللوقوف على النقائص المسجلة ميدانيا، ودراسة التدابير الملائمة لتحسين عملية التموين بالمياه الصالحة للشرب، وخلال اللقاء استعرض المتدخلون الإجراءات الخاصة بموسم الصيف وعيد الاضحى، مطمئنين بأن التموين بالمياه سيتم في ظروف جد حسنة دون تسجيل تذبذبات من حيث التموين، ما سيتيح للمواطنين قضاء عطلة وعيد أضحى آمنين، علما أن قطاع الموارد المائية جند 80 سدا لتلبية الاحتياجات، إلى جانب 11 محطة لتحلية مياه البحر، وآلاف الآبار عبر مختلف أنحاء الوطن. ويعرف فصل الصيف ارتفاعا ملحوظا في استهلاك المياه، بسب الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، وكذا تزامنه مع موسم العطل، كما يصادف صيف هذه السنة الاحتفال بعيد الأضحى الذي تخصص له وزارة الموارد المائية سنويا مخططا استثنائية لتوفير المياه الصالحة للشرب دون انقطاع، بغرض توفير الظروف الملائمة لنحر الأضاحي.