البناءات المهدمة تتحول الى خطر على المحيط العمراني و بؤر للانحراف تحولت البناءات الفوضوية التي شملتها عمليات التهديم بولاية قالمة خلال الأشهر الماضية الى مصدر خطر على السكان المجاورين الذين ينتظرون إزالة أطنان من النفايات الصلبة المشكلة من الخرسانة و حديد التسليح و طوب البناء و التي بقيت مكدسة وسط الأحياء السكنية منذ تنفيذ عمليات الهدم التي مست العديد من مناطق الولاية مطلع السنة الجارية في إطار الحملة الوطنية للقضاء على البناءات الفوضوية التي أنجزت بعد صدور قانون 2088 المتعلق بتسوية البناءات و مطابقتها للمقاييس المعمول بها . و حسب بعض السكان المجاورين فإن المساكن المهدمة أصبحت المكان المفضل للعب الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة وسط النفايات التي غزتها الأشواك و تحولت الى بؤرة للانحراف و انتشار الثعابين الخطيرة و الجرذان . و يرى السكان بأنه بات من الضروري إزالة بقايا البناءات المهدمة و إخراجها من المحيط العمراني و تنظيف مواقعها و إعادتها الى طبيعتها حفاظا على سلامة السكان و خاصة الأطفال المعرضين للخطر الناجم عن بقايا البناءات المهدمة التي تحولت الى هياكل خرسا نية متداعية وسط الأحياء السكنية التي شهدت عمليات هدم الأشهر الماضية . و ترى بعض المصادر بأن عمليات إزالة الأنقاض مكلفة للغاية و لا يمكن للبلديات أن تقوم بها دون تدخل مصالح العمران و بعض الجهات التي يمكنها تقديم الدعم اللوجيستيكي و توفير العتاد اللازم لتحطيم الكتل الخرسانية و قطع النسيج المعدني الصلب و نقل النفايات الى مراكز الردم الخاصة و هذا يتطلب اعتمادات مالية كبيرة لا تقل تكاليف عمليات الهدم في حد ذاتها . و كانت ولاية قالمة مسرحا لعمليات هدم واسعة للبناءات غير المرخصة و تلك التي أنجزت بعد 2008 بالعديد من البلديات التي شهدت نهبا كبيرا للمساحات الأرضية المخصصة لإنجاز مرافق سكنية و خدماتية و ظهرت مجموعات تتاجر بالسكنات الفوضوية و خاصة بالمدن الكبرى التي تعاني من ظاهرة البناء الفوضوي منذ سنوات طويلة. فريد غ