عصابات تهرب أبقارا مريضة من تونس ناشد مربو الأبقار بولاية الطارف ، تدخل السلطات الأمنية و الإدارية، لحماية الثروة الحيوانية من عدوى الأمراض الفتاكة التي تتهددها ، أمام استفحال ظاهرة تهريب الأبقار الحلوب المريضة من البلد المجاور، حيث تم ضبط مؤخرا إحباط عملية إدخال تسعة رؤوس ببلدية بوحجار. و قال مربون بأن تلك الموشي مصابة بمرض الحمى المالطية «بريسلوز» ، و بأن هناك شبكات كثفت من نشاطها ، من خلال تهريب أكبر عدد من الرؤوس المريضة و مقايضتها برؤوس أبقار التسمين من السلالة العصرية و المحلية الموجهة للذبح. وذكر بعض الموالين والمربين في اتصال مع «النصر «، أن تهريب المواشي المريضة من تونس ، بات تجارة مربحة للعصابات التي تعمل على طول مناطق الشريط الحدودي ، بتهريب أعداد كبيرة ، خاصة بمنطقة الجوابلية ببلدية بوقوس الحدودية على التماس مع الشريط التونسي. و ذكر مربون، أن المهربين قاموا بإنشاء إسطبلات سرية على مقربة من الشريط الحدودي وبالمناطق شبه الحضرية والأخرى القريبة من الطريق الوطني رقم 44 ،على غرار قرية سيدي قاسي ، بحيرة الطيور وبن مهيدي ،حيث يتم جمع وإخفاء الرؤوس المهربة من البلد المجاور ،قبل أن يتم شحنها تحت جنح الليل لتأخذ طريقها إلى خارج الولاية. في حين حذرت مصادر من خطر تهريب الأبقار المريضة المهربة من تونس على الصحة العمومية وعلى الثرة الحيوانية ، ذلك أن الرؤوس المريضة وخلال نقلها من الشريط الحدودي، تطرح وراءها فضلات تبقى معدية و ناقلة للأمراض للمواشي المحلية. وحرص المصدر على التأكيد على أن الأبقار المريضة تبقى تهدد الصحة الحيوانية بالأمراض، و لكن لحومها ليست مضرة بالصحة ،عدا الأحشاء التي يمنع تناولها لاحتوائها على جراثيم خطيرة. وقد تمكنت مصالح الجمارك ببلدية بوحجار مؤخرا ، من حجز 9 رؤوس أبقار حلوب مهربة من تونس عبر الحدود، كشفت نتائج التحاليل أنها مصابة بمرض الحمى المالطية، ليتقرر تحويلها للذبح. و اكدت مصادر بيطرية تشديد الرقابة على أسواق الماشية، مشيرة إلى أن كل رؤوس الأبقار الحلوب المحلية و من السلالة العصرية المستوردة، معرفة و محل متابعة دورية من قبل الفرق البيطرية.