35 % من المدمنين أطفال و 20 % من الفتيات بينت النتائج النهائية لدراسة ميدانية انجزتها جمعية الرسالة لمساعدة المريض والحفاظ على البيئة الاستشفائية بالتعاون مع جمعية الأخصائيين النفسانيين ولجان الاحياء بولاية قسنطينة بأن 35 % ممن يتعاطون المخدرات أطفال تتراوح اعمارهم بين 9 و 16 عاما و 20 % شابات وفتيات خاصة من فئة الطالبات الجامعيات حسب رئيس "الرسالة". الدراسة الجديدة التي استغرقت حوالي 7 اشهر استخلصت بأن الغالبية العظمى من المدمنين على هذه السموم الفتاكة من الجنسين تتراوح اعمارهم بين 20 و 36 عاما ويقيم اغلبهم بالاحياء الشعبية التالية التي شملتها الدراسة المذكورة وهي القماص ، بومرزوق، جبل الوحش، بن الشرقي ، بوذراع صالح والمنشار.. الى جانب القطاعات الصحية والمؤسسات التعليمية والاحياء والمراكز الجامعية.. كما أكد عبد الحكيم لفواله في اتصال بالنصر مشيرا الى ان 7 فرق تتكون من نساء ورجال منخرطين في جمعيته كانوا يتوجهون مساء كل يوم الى الامكان المذكورة فيواجهون عدة صعوبات تصل الى حد التهديد والتعنيف في الاحياء الشعبية عندما يشرعون في توزيع استمارات الدراسة بالتعاون مع لجان الاحياء فلم يوافق سوى 251 مدمنا تتراوح اعمارهم بين 9 و 64 عاما على ملئها او تكليف أحد المقربين منهم بهذه المهمة ولدى تفريغ الاستمارات - كما قال محدثنا - اتضح بأن القنب الهندي أي الزطلة او الكيف يأتي في مقدمة المخدرات التي تستقطب أفراد عينة البحث العشوائية وبعده مباشرة تأتي المؤثرات العقلية والحبوب المهلوسة بأنواعها ثم "الباتكس" والمؤسف اكثر ان ما بين 20 و 25 % من افراد العينة قالوا بأن أهلهم وذويهم يعلمون بأنهم يستهلكون المخدرات ويكتفون بتنبيههم الى عدم تعاطيها بشكل علني في الشارع وعدم الحاق الأذى بمن حولهم من الجيران والمارة بل ان بعض الامهات يدعون ابناءهم الى تعاطي هذه السموم في البيت بعيدا عن الانظار! وتم تصنيف الاسباب والدوافع كالتالي 40 % ترتبط بالمشاكل الاجتماعية والظروف المعيشية الصعبة ويأتي التسرب المدرسي والبطالة والفراغ في رأس القائمة ثم الفقر وأزمة السكن والتفكك الاسري وانعدام الحوار بين الآباء والابناء و20 % تتعلق بالتعود على المخدرات والتبعية لها، و 20 % ترتبط بتوريط المدمنين لبعض الضحايا دون وعي او ادراك منهم فقد يشتكى البعض من القلق أو الارق فيقدم لهم الاشرار مواد مخذرة ومنومة وسرعان ما يتعودون عليها ولايستطيعون الاستغناء عنها. واضاف رئيس الرسالة بأنه قدم نتائج الدراسة لجمعية الاخصائيين النفسانيين من اجل تحليلها وضبطها التوصيات والتوجيهات فحذر النفسانيون من ان تصبح هذه الظاهرة مشكلا يهدد الصحة العمومية اذا لم يستوعب جميع افراد المجتمع بأنهم معنيين وعليهم ان يتعاونوا لمكافحتها والتصدي لها، وذلك عن طريق مد جسور الاتصال والتواصل بين افراد العائلة الواحدة خاصة الآباء والابناء وابعادهم عن رفاق السوء وغرس المبادىء والقيم السامية في قلوبهم وعدم تركهم فريسة لوحش الشارع ولابد من تنظيم ملتقيات للتحسيس والتوعية في المؤسسات التعليمية والجامعات وقطاعات الشبيبة والرياضة وغيرها بمشاركة الاخصائيين والحركة الجمعوية والائمة. وستقدم نتائج الدراسة قريبا حسب المشرف عليها الى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات مع الاشارة الى ان مركز مكافحة المخدرات وعلاج المدمنين الذي دشن منذ سنوات في مستشفى الامراض العقلية بجبل الوحش علق مهامه. أما المركز المتخصص في الخروب فسيفتتح ابوابه لضحايا الادمان في شهر أوت المقبل بينما سيكون مركز زواغي جاهزا من هنا الى غاية سنة 2011 كما خصص المستشفى الجامعي بن باديس - حسب ذات المصدر - غلافا ماليا لفتح المركز للتكفل الناجع بهؤلاء الضحايا.