20 سنة سجنا لتاجر خضر قتل رفيقه سلطت، نهاية الأسبوع المنقضي، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء باتنة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لتاجر خضر و فواكه عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، ويتعلق الأمر بالمدعو (ن- ع) البالغ من العمر 24 سنة الذي وجه طعنة خنجر لرفيقه في سوق العواوطة بحي بوعقال، ونطقت من جهة أخرى محكمة الجنايات، بعقوبة خمس سنوات سجنا لمتهمين اثنين توبعا بتهمة اختطاف قريبهما وتعذيبه ببريكة. قضية جريمة القتل تعود بأطوارها إلى نهاية سنة 2015، حينما تعرض المدعو (س ع) إلى الضرب والجرح العمدي على مستوى الرأس والصدر بسوق العواوطة بحي بوعقال، واستدعت إصاباته تحويله إلى غرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بباتنة، أين مكث يومين قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفي إطار تحريات مصالح الأمن تم توقيف الفاعل ويتعلق الأمر بتاجر الخضر والفواكه (ن ع). المتهم أكد على أنه تشابك مع الضحية بسوق العواوطة، وقال بأنه أصاب الضحية على مستوى الرأس دون قصد عندما كان يحمل خنجرا يستعمله لتقشير البسباس، في حين جاءت تصريحات شهود عيان مخالفة لذلك، بعد أن أجمعوا على أن الضحية لم يبادر المعتدي عليه بأي فعل، وأكدوا على أن المتهم هو من اتجه مباشرة إلى الضحية وهو يحمل سكينا راح يضرب به الضحية. القضية الثانية التي جرت وقائعها ببريكة، تعود إلى شهر جويلية من سنة 2016 حيث أوقفت المصالح الأمنية المتهمين (خ ج) 30 سنة و(س أ) 27 سنة عن تهم اختطاف شخص بالعنف وبالتهديد مع استعمال الغش وتعريضه إلى تعذيب جسدي ، ويتعلّق الأمر الضحية (خ ع) البالغ من العمر 27 سنة وهو قريب المتهم الرئيسي (خ ج). المتهمان أدينا بخمس سنوات سجنا على خلفية اختطافهما للضحية بسبب شجار وخلاف سابق بين الضحية والمتهم قريبه، وهو ما أكده الضحية في تصريحاته، حيث كشف عن خلاف مع قربيه سببه تواجد المتهم في حالة سكر أمام منزله وتفوهه بكلام قبيح، ما جعله يطلب منه الكف عن ذلك، حينها وقعت بينهما مناوشات، قام على إثرها المتهم، حسب تصريحات الضحية، بسبه قبل مغادرته المكان. و أضاف الضحية، بأن المتهم عاد في اليوم الموالي ليتصل به هاتفيا، طالبا منه الصفح بينما كان هو رفقة أصدقائه يلعب الدومينو، كما استفسره عن مكان تواجده ليحضر ويقدم له اعتذاراته فأخبره بمكان تواجده، وبعد عشر دقائق حضر المتهم على متن سيارته نوع كونغو، حينها تقدم من الضحية وطلب منه الاعتذار وطلب أيضا منه مرافقته باتجاه السيارة وفي تلك الأثناء تفاجأ الضحية بنزول سبعة ملثمين من المركبة مدججين بالأسلحة البيضاء حيث أرغموه على الركوب وراح يصرخ لإنقاذه. و كشف الضحية أنه نجى بعد أن علم المتهم، بأن الشرطة تبحث عنه وقال بأنه تعرض للضرب المبرح من طرف المختطفين الذين تعرف على اثنين منهم فقط ويتعلق الأمر بكل من المتهم قريبه وشخص آخر يدعى (س أ)، وقال بأن الأخير قام بضربه بالركل واللكم في منزل جده المهجور بمنطقة الصفر، أين تم تحويله بعد الاختطاف وهناك تم ترك كلبين من نوع الراعي الألماني لحراسته. و كشف الضحية عن تمكنه من الفرار ليلا مستغلا تواجد المختطفين في حالة سكر لكنه وقع في حفرة، فأغمي عليه ليقع مجددا في أيدي المختطفين، مؤكدا على أن المتهمين قاما برميه بطريق مقرة، بعد أن بلغهما بأن الشرطة تبحث عنهما. المتهمان أنكرا وقائع الاختطاف و التعذيب، في حين جاءت تصريحات شهود عيان أثناء الاختطاف متطابقة حول هوية المختطفين.