توقف أصحاب الصهاريج عن العمل يحدث أزمة عطش توقف، أمس، المئات من أصحاب صهاريج بيع المياه الصالحة للشرب الناشطين بمدن أولاد جلال، سيدي خالد وغيرهما من بلديات الجهة الغربية لولاية بسكرة، عن العمل لمطالبة السلطات المختصة بالإسراع في منحهم التراخيص لممارسة نشاطهم المعتاد في إطار القانون الساري المفعول. وأكد بعضهم في اتصالهم بالنصر، على أن التأخر الكبير في حصولهم على التراخيص، سبب لهم الكثير من المتاعب و أعاق نشاطهم رغم استيفائهم لجميع الشروط و تقديمهم للملفات و الوثائق المطلوبة الخاصة بممارسة ذات النشاط وفي مقدمتها التحاليل المخبرية الخاصة بصلاحية المياه. وأوضحوا بأنهم تعرضوا إلى متابعات قانونية بعد إعداد محاضر من قبل الجهات الأمنية التي أحالت بعضهم على العدالة، في ظل رفض المسؤولين منحهم التراخيص لممارسة نشاطهم بطريقة قانونية. الأمر الذي زاد من حدة الاستياء لديهم و دفعهم، كما قالوا، للتوقف نهائيا عن تزويد سكان المدن الغربية بالمياه الصالحة للشرب، من ذلك بلديات دائرتي أولاد جلال وسيدي خالد وحتى بعض مناطق طولقة، إلى غاية تلبية مطلبهم بعد إصرار صاحب المنقب الذي يتزودون منه و الواقع بمنطقة أنفيضة ببلدية البسباس، على ضرورة حيازتهم على التراخيص للسماح لهم بملء صهاريجهم. المعنيون ناشدوا جميع المسؤولين للتدخل العاجل و تلبية مطلبهم، للحد من متاعبهم اليومية وتمكينهم من تموين سكان المدن و القرى بالمياه الصالحة للشرب، لأنهم مهددون بأزمة عطش حادة، خاصة و أنهم يعانون من أزمة تذبذب توزيع المياه، ما اضطرهم لاقتناء حاجتهم من المياه من الباعة المتجولين بسبب الأزمة المطروحة. وذكر متضررون بالكثير من الأحياء بالجهة المذكورة، أن حاجتهم ملحة للتزود بالمياه بشكل يومي، ما دفعهم لتوجيه عشرات الشكاوى للسلطات المحلية لإيجاد حل جذري للوضع الذي يعيشونه. و لدى اتصالنا برئيس بلدية أولاد جلال، أوضح بأن المشكلة تكمن في عدم حيازة صاحب المنقب الذي يتزود منه باعة المياه على مستوى الجهة الغربية من الولاية و كذا بلديات تقرت، جامعة و المغير، على الترخيص القانوني من مديرية الري الخاص ببيع المياه، مشيرا ، إلى أن مصالحه راسلت الجهات المختصة للتدخل العاجل و اتخاذ التدابير اللازمة، من خلال إيجاد حل للمشكلة تفاديا لحدوث أزمة عطش.