اكتشاف عمليات إعدام جماعي في طرابلس بعد دخول مقاتلي المعارضة إليها كشف مراسل صحفي لفضائية بريطانية أنه أحصى أمس 53 جثة في مخزن محترق بجنوب طرابلس، والذين يظهر أنهم أعدموا بالرصاص على ما يبدو خلال الأسبوع الماضي، الذي يتزامن مع سيطرة المتمردين على معظم مناطق العاصمة الليبية . ذات المصدر أكد أن الأمر يتعلق ب "قتل جماعي"، حيث نقل عن شهود عيان قولهم أن 150 شخصا قتلوا في ذات المكان في 23 و24 أوت الجاري بينما كانت قوات المتمردين تقاتل للسيطرة على طرابلس وطرد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، وأبلغ أحد السكان أن الضحايا معظمهم من المدنيين، وقد أعلن قبلها عن العثور عن حوالي 100 جثة في حالة متقدمة من التعفن في أحد مستشفيات المدينة. من جهة أخرى أعلن مقاتلو المعارضة أمس السبت، أنهم سيطروا على مطار طرابلس الدولي وحي قصر بن غشير المجاور له، لكنهم ما زالوا يخشون وجود قناصة في محيط المنطقة، فضلا عن قيام موالين للقذافي بإطلاق قذائف الهاون والصواريخ على مدرجات المطار، وفي قصر بن غشير أعلن مقاتلو المعارضة أن 60 إلى 80 سيارة من كتيبة خميس القذافي غادرت القطاع مساء الجمعة الماضي، وذلك فيما قال مسؤول العمليات العسكرية للمتمردين في طرابلس أن قواتهم باتت تسيطر على 95 بالمائة من العاصمة وأنه لم يبق سوى" بضع جيوب مقاومة" في حي صلاح الدين وحي بوسليم. وفي المنطقة الحدودية مع تونس، قال شاهد عيان أن المتمردين اشتبكوا مع قوات معمر القذافي قبل أن يتمكنوا من السيطرة على معبر رأس جدير على الحدود الساحلية لليبيا مع تونس أول أمس الجمعة، فيما قال مسؤولون تونسيون أن الجيش أغلق المنطقة الحدودية وهي نقطة عبور مهّمة للمعونات الإنسانية والإمدادات الأخرى المرسلة إلى ليبيا، وأفاد شاهد عيان أن الاشتباكات بدأت بين أعداد كبيرة من عناصر المعارضة والقوات الموالية للقذافي من أجل السيطرة على هاته النقطة الحدودية، وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية في تونس أن مفاوضات كانت تجري بين مسؤولين تونسيين وممثلين للقذافي لتسليم معبر راس جدير إلى المتمردين في محاولة لتجنب العنف، وأن مسؤولين أمنيين من القوات المسلحة التونسية حاولوا إقناع ممثلي القذافي بالتخلي عن المعبر غير أنهم أرادوا ضمانات بأنه يمكنهم المجيء إلى تونس. وفي سرت مسقط رأس القذافي ركزت كتيبة للمعارضين عملياتها على المدينة التي تقع على بعد 450 كيلومترا شرقي طرابلس، كما قصفت مقاتلات الناتو مواقع محصنة لقوات القذافي في المدينة التي بقيت بعيدة عن سيطرة المتمردين، فيما يعتقد البعض أن الزعيم الليبي ربما لجأ إلى أفراد قبيلته فيها، ومازالت قوات القذافي تسيطر على مواقع في عمق الصحراء الليبية حيث أكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن سرت مازالت قاعدة تدير منها تلك القوات جهودها ضد مصراتة وطرابلس، وكشف أن قوات الحلف شنّت هجوما لوقف طابور من 29 سيارة كانت متجهة غربا صوب مصراتة .