استلام سد بوزينة في باتنة أواخر 2019 تجاوزت نسبة أشغال سد بوزينة بأقصى الجهة الجنوب شرقية لولاية باتنة نسبة 75 بالمائة، و هو المشروع الذي كان محل معاينة من طرف والي باتنة مطلع الأسبوع الجاري أين أبدى عدم رضاه عن وتيرة الأشغال بسبب تأخرها، حيث أكد أن المشروع كان مفترض استلامه خلال نهاية السنة الجارية، وهو ما جعل ذات المسؤول يوجه تعليمات للقائمين على المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى، من أجل بذل مزيد من الجهود لاستلام المشروع خلال السداسي الثاني من سنة 2019 المقبلة. والي باتنة أكد على أنه سيلجأ إلى الإعذارات في حال استمرار تسجيل تأخر في الإنجاز من طرف المجمعات المقاولاتية المشتركة بين الجزائريين والأتراك، حيث أكد على أهمية المشروع والحاجة الماسة إليه من طرف الفلاحين خاصة بعد نزع الملكية من أجل المصلحة العامة. و أضاف بأن المشروع مطلب ملح للفلاحين نظرا لأهميته في حشد كميات كبيرة من المياه تفوق 18.5 مليون متر مكعب ينتظر مئات الفلاحين الاستفادة منها عبر ثلاثة محيطات لثلاث بلديات هي منعة، بوزينة، تيغرغار و إلى غاية مشارف إقليم ولاية بسكرة. من جهته مدير قطاع الموارد المائية و الري لولاية باتنة عبد الكريم شبري، أكد ل»النصر» على أهمية المشروع، خاصة من الناحية الفلاحية، موضحا بأن المحيطات الفلاحية الثلاثة التي يرتقب استفادتها من مياه السد تتربع على مساحة 540 هكتارا. و قال بأن المشروع يضاف إلى سلسلة من مشاريع الحواجز المائية التي تهدف للحفاظ على المياه الجوفية، وكشف المسؤول عن انتهاء الدراسة من مشروع سد مماثل كبير بمنطقة تابقارت تفوق طاقته 15 مليون متر مكعب على مستوى بلدية أولاد سي سليمان. و قال مدير الموارد المائية، بأن سد تابقارت تم إنجاز دراسته من طرف مكتب دراسات صربي في حين يبقى إنجازه مرتبطا بتسجيله مستقبلا، مؤكدا على أن المشروع يكتسي أهمية على المدى البعيد في توسيع المساحات المسقية لمحيطات نقاوس و ما جاورها، خاصة ما تعلق بشعبة الأشجار المثمرة على غرار المشمش والزيتون، الذين تشتهر بهما المنطقة و يعد تراجع منسوب المياه، من أهم العراقيل التي يطرحها الفلاحون و يعولون كثيرا على إنجاز سد تابقارت لتوفير المورد المائي لسقي الأشجار.