أكد وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادرمساهل يوم الأربعاء بكوبنهاغن خلال لقائه بممثلي الجالية الوطنية المقيمة بالدنمارك أن الجزائر بلد مستقر بفضل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والتزام شعبها الذي عرف على الدوام كيف يتجاوز أصعب الأوقات في تاريخه وقوة وأداء مؤسسات الدولة. وقد سمح هذا اللقاء المندرج في إطار التواصل المنتظم مع الجالية الوطنية بالخارج وتعزيز الأواصر معها للسيد الوزير من إبراز التقدم المعتبر الذي أحرزته الجزائر في مختلف الميادين مما جعلها محل تقييمات إيجابية من طرف العديد من الشركاء الدوليين الذين يعتبرون الجزائر واحة للسلم في محيط غير مستقر حيث أن الاستقرار ضروري لمجمل المنطقة. وأضاف السيد مساهل أن "انجازات الجزائر هي ثمار القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي عرف كيف ينهي المأساة الوطنية ويعزز اللحمة الوطنية من خلال المصالحة ويعيد بعث الاقتصاد الجزائري ويرجع للجزائر المكانة التي تستحقها بين الأمم". كما تطرق إلى الاصلاحات التي تقوم بها الجزائر, مؤكدا أنها تمثل تجربة ناجحة ومطلوبة لاسيما في مجال تعزيز الحكم الراشد ودولة القانون وتكريس الديموقراطية. و أكد وزير الشؤون الخارجية على الاهتمام المتواصل و الشخصي لرئيس الجمهورية بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج و هذا من اجل التكفل بانشغالاتها, مشيرا الى ان "المسعى الشامل للإصلاح و التنمية قد امتد ليشمل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج التي لها مكانتها في هذا الاطار". و في هذا السياق, ذكر السيد مساهل بالتدابير التي اقرها رئيس الجمهورية من اجل السماح للجزائريين المقيمين بالخارج من الاستفادة من عوائد التنمية لا سيما في مجال السكن و الاستثمار حيث انهم أصبحوا يمتلكون نفس المزايا التي يتمتع بها المواطنون القاطنون بالجزائر. كما طمأن السيد مساهل الافراد الحاضرين من الجالية الجزائرية بالخارج أن الحكومة الجزائرية ستواصل في الاستماع الى انشغالاتهم وجهودها في هذا الميدان خصوصا في مجال رقمنة و عصرنة التسيير القنصلي بغية تحسين جودة الخدمات لفائدتهم. و عقب كلمة وزير الشؤون الخارجية, دارت مناقشات ثرية أشاد من خلالها الأفراد الحاضرين من الجالية الجزائرية بالخارج بهذا اللقاء كما أكدوا على تمسكهم ببلدهم الأم و باستقراره و بتطوره, معربين عن عزمهم على المساهمة في تطوير الجزائر.