عواصف الرياح تخلف خسائر كبيرة ببساتين الفواكه و حقول الزيتون تعرضت ولاية قالمة أول أمس الخميس لعاصفة من الرياح القوية المصحوبة بالرمال و الحرارة المرتفعة و قد خلفت العاصفة خسائر متفاوتة ببساتين الأشجار المثمرة بالعديد من المناطق حيث أسقطت الثمار و نثرتها على الأرض و قال مزارعون بأن حقول الزيتون تعرضت هي الأخرى لأضرار كبيرة حيث تزامنت العاصفة مع بداية نضج الثمار و خاصة بسهل سيبوس المعروف بإنتاج الزيتون بالإضافة الى مناطق أخرى كالركنية و مجاز عمار و عين احساينية . سرعة الرياح تجاوزت ال90 كلم ببعض المناطق المفتوحة و اقتلعت الأشجار و حولت الطرقات الى أكوام من الأتربة و النفايات و هذا منذ ليلة الأربعاء الى الخميس و الى غاية منتصف نهار أمس إلا أن الأمطار التي صاحبتها كانت قليلة و منعدمة تماما ببعض الأقاليم . و تجدر الإشارة الى أن ولاية قالمة أصبحت عرضة لموجات حر قوية و عواصف مدمرة في السنوات الأخيرة و حسب مصالح الرصد الجوي بالمنطقة فإن الولاية أصبحت أسخن منطقة على المستوى الوطني بعد كل من إليزي ، تندوف و حاسي مسعود و يعد القطاع الزراعي الأكثر تضررا من التغيرات المناخية التي تميز المنطقة و خاصة الزراعات الغير مسقية. و قد ساهمت الحرارة و الرياح القوية في اندلاع عدة حرائق غابية بمناطق متفرقة من الولاية إلا أنها أخمدت من طرف فرق الإطفاء التي و ضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لاندلاع حرائق بالوسط الحضري كما حدث بمركب الشلالة بحمام دباغ أين أتت النيران على مساحة معتبرة من الفضاءات الخضراء .