أكد مزارعون وأصحاب معاصر إنتاج زيت الزيتون بولاية قالمة، ل"الأيام" بأن أشجار الزيتون تتعرض هذه الأيام إلى عمليات سرقة ونهب من طرف مجهولين، يقومون بتجريد الأشجار من ثمار الزيتون غير الناضجة بالعديد من مناطق الولاية، وإعادة بيعها لوسطاء من داخل وخارج الولاية. وحسب السيد "مدور ياسين" صاحب معصرة وحقول زيوت بقالمة، فإن ظاهرة السرقة أخذت أبعادا خطيرة خلال السنوات الأخيرة، واستفحلت بشكل أكبر مع بداية موسم الجني الجاري، مما ألحق خسائر كبيرة بالزارعين ووحدات الإنتاج التي تعاني من نقص كبير في المنتوج الموجه للتحويل بسبب الجفاف والأشجار المسنة وظاهرة السرقة وتهريب الزيتون إلى خارج الولاية، أو بيعه على حواف وأرصفة الطرقات وبأسواق الخضر والفواكه. كما يعاني أصحاب المعاصر بقالمة من المنافسة غير الشرعية وانتشار ما وصفوه بزيت زيتون مغشوش يتم تسويقه على نطاق واسع داخل قارورات بلاستيكية بعد خلطه بزيت المائدة، حيث يباع بأسعار لا تتعدى 200 دينار جزائري للتر الواحد، في حين يقدر سعر زيت الزيتون الحقيقي بأكثر من 400 دينار للتر الواحد. وطالب المزارعون وأصحاب المعاصر المصالح المعنية بتشديد الرقابة على عصابات الزيتون، ومنع عملية بيع ثمار الزيتون غير الناضجة داخل الأسواق وعلى حافة الطرقات وغلق مصادر الزيوت المغشوشة لحماية صحة المستهلك من جهة، والمحافظة على جودة المنتوج المحلي من جهة أخرى.