فشلت مولودية العلمة للمباراة الرابعة على التوالي، من وضع حد للنتائج السلبية، بعد نجاح المتصدر نجم مقرة من فرض التعادل السلبي في ميدان مسعود زوغار، وهو ما كان سببا في انفجار غضب الآلاف من الأنصار، والذين عبروا عن غضبهم، من خلال توجيه الشتائم نحو اللاعبين والمسيرين. وانتظر عدد من الأنصار الغاضبين، الرئيس هرادة عراس عند مغادرته ملعب مسعود زوغار عقب نهاية المباراة، حيث حملوه مسؤولية تراجع النتائج منذ بداية مرحلة العودة، بسبب قراراته الخاطئة في كثير من النقاط، معبرين عن عدم رضاهم عن الأداء الذي قدمته التشكيلة في المباريات الأخيرة. كما تساءل عدد من محبي «البابية»، أيضا عن جدوى برمجة تربص مغلق في مدينة سوسة التونسية، مادام أن المستوى البدني لجميع اللاعبين يتجه من السيء إلى الأسوأ. وكانت إجابة الرجل الأول في «البابية»، عن تلك التساؤلات، إن النادي يمر بأزمة مالية خانقة بسبب ارتفاع الديون بشكل خيالي، ما لم يساعد إدارته في تطبيق سياستها، ودليله العجز بعد مرور خمس جولات، من مرحلة العودة في تأهيل المنتدبين. وهدد الأنصار بمقاطعة المدرجات، بداية من اللقاء القادم أمام سريع غليزان، وكذا تصعيد احتجاجاتهم إلى حد الضغط على السلطات المحلية، ومطالبتها بإحداث التغييرات المطلوبة على مستوى الإدارة، تحسبا لبطولة الموسم القادم. في شق أخر، لوح المدير الفني علي مشيش في الندوة الصحفية، أنه سيواصل في مهامه كمدرب رئيسي للفريق الأول، وذلك لغاية نهاية الموسم الجاري، من خلال قوله:" أنا في خدمة الفريق في أي منصب تختاره الإدارة، وسنواصل العمل بجدية في المرحلة المقبلة، مادام أن حظوظ الصعود، لا تزال قائمة لغاية نهاية الموسم". هذا، ودوّن الحكم نسيب رضوان في تقرير المباراة، رشق أنصار الفريق المحلي أرضية الميدان بمختلف المقذوفات، ما سيكلف النادي التعرض لعقوبة الإنذار وغرامة مالية، عند اجتماع لجنة الانضباط في اللقاء الأسبوعي الاعتيادي. وارتكب الحكم نسيب في المباراة خطأ فادحا، عندما لم يشهر البطاقة الحمراء، في وجه الظهير الأيمن لمولودية العلمة توفيق بوحافر، وهذا بالرغم من منحه لبطاقتين صفراوين لذات اللاعب، في الدقيقتين 54 و74 على التوالي.