سكان بوسط المدينة يحتجون على الباعة الفوضويين اعتصم أول أمس سكان حي 84 مسكنا بوسط مدينة باتنة أمام مقر البلدية مطالبين من المير التدخل بصفة عاجلة لإيجاد حل للباعة الفوضويين المنتشرين في محيط الحي والذين أصبحوا يشكلون إزعاجا كبيرا لهم بعد أن تحول حيهم إلى سوق ولم يعد مكانا لائقا للسكن. المحتجون من سكان حي 84 مسكنا عبروا عن تذمرهم من الوضعية التي يعيشون عليها حيث تقدموا برسالة شكوى لرئيس البلدية ،أوضحوا من خلالها واقع الحي في ظل تواجد التجار غير الشرعيين ،الذين احتلوا كل الأرصفة والزوايا بالعمارات وعند مداخل المساكن وهو ما انجرت عنه تداعيات سلبية على السكان ومتاعب جمة حيث قال السكان بأنه في حال ما اندلع حريق أو حدث طارئ ما يستدعي تدخل رجال الحماية المدنية ،فإنه من المستحيل أن تتدخل عناصر الحماية المدنية لأن كل المسالك مغلقة فالتجار الفوضويين ،احتلوا الأرصفة وكذا الطرقات،واشتكى السكان أيضا من انعدام الأمن والراحة حيث يعم المكان الفوضى والصخب طيلة النهار ،أما في فترة المساء فيتحول إلى مزبلة على حد تعبير السكان بسبب تراكم الأوساخ والفضلات به التي يتركها الباعة . واعتبر المحتجون أن هذه الأوساخ باتت تشكل تهديدا على الوضع الصحي لهم حيث تتهددهم الأمراض والأوبئة ناهيك عن التهديدات التي يتعرضون لها من قبل التجار الفوضويين في كل مرة يحتكون فيها معهم ،كما يشهد الحي شجارات يومية تستعمل فيها أحيانا الأسلحة البيضاء ويتبادل فيها المتشاجرون عبارات السب والشتم والألفاظ البذيئة التي تدخل مسامع العائلات داخل مساكنهم ما يتسبب لهم في الإحراج ، ولا يجد الأطفال مكانا يلهون فيه ويقول السكان في شكواهم بأن انعدام الهدوء أثر نفسيا على أطفالهم وحتى الكبار من المرضى المسنين يعانون حيث يستوجب إسعافهم في أوقات النهار لكن سيارة الإسعاف يستحيل دخولها للحي وهو الأمر الذي تسبب سابقا في وفاة أحد السكان الذين تساءلوا حينها على عاتق من تلقى مسؤولية عدم الإسراع بإسعافه من منزله،ولقد دفعت وضعية الحي بالسكان إلى الاحتجاج مهددين بالتصعيد منه في حال لم تتخذ تدابير عاجلة لإزاحة السوق الفوضوية.