منطقة النشاطات تغرق في الدماء و مخاوف من خطر المفرغة العمومية تحوّلت المفرغة العمومية الواقعة في قلب مدينة زيغود يوسف بقسنطينة، إلى بؤرة تهدد بتلوث الأراضي الفلاحية المجاورة لها، فضلا عن تأثيرها المحتمل على صحة السكان، و هي وضعية تعود لسنوات طويلة و جعلت المواطنين يطالبون بنقل المفرغة إلى مكان آخر، فيما تطمئن البلدية أنها اختارت مساحات بديلة تنتظر الموافقة عليها، إلى جانب ذلك أدت تسربات مياه الصرف الصحي إلى غرق منطقة النشاطات في دماء المذابح، بينما انطلقت مقاولة في إصلاحها. و حسبما وقفت عليه النصر، فإن المفرغة العمومية المستعملة للتخلص من النفايات المنزلية التي تخلفها كامل بيوت مدينة زيغود يوسف، تمتد على مئات الأمتار و على جانبي أحد الطرقات المؤدية إلى مستثمرات فلاحية و بعض المشاتي، و ذلك على بعد خطوات من وسط البلدية، و على مقربة من عدة تجمعات سكانية كبيرة، على غرار حي الفج الذي يضم مئات المباني، فضلا عن عمارات للسكن الاجتماعي. و بالرغم من أن هذه المفرغة التي ترمى فيها النفايات بطريقة غير منظمة، بقيت على هذه الحال لسنوات طويلة، غير أن الوضعية تفاقمت في السنوات الأخيرة، حسب ما أكده السكان، الذين أوضحوا بأن انتشار الروائح الكريهة بات يزعجهم، و يشكل خطرا على الصحة، حيث أن العديد منهم يعانون من أمراض تنفسية، حسب تأكيدهم، و بالأخص الأطفال، الذين أصيب الكثير منهم بأمراض على غرار الحساسية. فضلا عن ذلك فإن هذه المفرغة تعيق وصول الفلاحين إلى أراضيهم، بسبب تراكم النفايات على أحد الطرق المؤدية إلى مستثمرات فلاحية، كما أنها تتسبب في تلوث هذه الأراضي، بسبب تناثر النفايات خاصة عند هبوب الرياح، بالإضافة إلى العصارة التي تهدد حسب الفلاحين، خصوبة التربة و جودة المنتوجات الزراعية. من جهة أخرى، فقد تجدد مؤخرا مشكل تسرب مياه الصرف الصحي على مستوى منطقة النشاطات، حيث شكلت المياه المنبعثة من مذابح الدجاج، سيولا من الدماء تجري على مستوى الطرقات، و تنبعث منها روائح كريهة، ما يقول بعض سكان المنطقة إنه ينذر بكارثة بيئية، مضيفين بأنها المرة الثانية التي يحدث فيها هذا الإشكال. بالمقابل فقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لزيغود يوسف، شاوش كمال يونس، في اتصال بالنصر، أن مشكل المفرغة العمومية قديم و يعود لسنوات طويلة، مضيفا بأن مصالحه تعمل بشكل دائم على فتح الطريق المؤدي نحو بعض الأراضي الفلاحية و القرى الصغيرة القريبة من المكان. و ذكر المسؤول بأن السلطات المحلية، قامت بتعيين عدة قطع أرضية بعيدة عن المدينة، من أجل اختيار إحداها لتحويل المفرغة إليها، حيث ينتظر موافقة السلطات الولائية لتجسيد هذه العملية، أما بخصوص منطقة النشاطات، فأوضح «المير» بأنه تم تعيين مقاولة لإصلاح القنوات، حيث باشرت الأشغال لوضع حد نهائي للتسربات المسجلة على مستواها.