رهان على قهر "سوسطارة" وجميل يريد خلط أوراق رونار يسعى شباب باتنة عند تنقله اليوم إلى العاصمة لمواجهة مضيفه إتحاد الجزائر، لتدشين موسمه بنتيجة جيدة تعكس جاهزيته، ومن ثمة الظهور بوجه مشرف رغم التجديد الذي مس التعداد بنسبة كبيرة، بعد رحيل 12 لاعبا واستقدام 10 وجوه جديدة، إلى جانب عودة المدرب العراقي عامر جميل إلى العارضة الفنية رفقة مساعده حليم بوعرارة. الكاب الذي برز في اللقاءات الودية التي سبقت موعد اليوم، من خلال عدم تجرعه مرارة الهزيمة في المباريات العشر التي لعبها، سيخوض هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة وزاد تحضيري معتبر بدنيا ونفسيا، بدليل ارتياح مدربه عامر جميل لنتائج تربص حمام بورقيبة بتونس، والتحسن الملحوظ على مستوى لياقة وأداء اللاعبين، فضلا عن تلاحم المجموعة، وهو ما أدى إلى بروز منافسة شديدة على المناصب جعلت ابن الرافدين يجد بعض الصعوبات في ضبط التشكيلة. وحسب مدرب الكاب فإن فريقه بلغ درجة من الاستعداد لدخول المنافسة، ما يخول له الوقوف الند للند في وجه المنافس وخلط أوراق مدربه رونار، معتبرا معسكر تونس محطة هامة في سياق التحضيرات، حيث سمح- كما قال- للطاقم الفني بمعالجة النقائص وخلق التكامل المطلوب، فيما شكلت برأيه المقابلات الودية ال 10 التي خاضها الكاب معيارا حقيقيا لتقييم مدى نجاعة العمل المنجز، والوقوف على قدرات اللاعبين. من جهة أخرى لم يتوان المدرب الباتني في ضبط عقارب الساعة على موعد مباراة العاصمة، والكشف عن نيته في تبني خطة (5/3/2) بالاعتماد على الأكثر جاهزية، وفق الخيارات التكتيكية للجهاز الفني، ما يرجح فرضية وضع الثقة في الحارس بابوش، والمراهنة على خبرة بوتريعة وبن عمارة و بوجليدة و بلة في الدفاع، مع إقحام كل من سعيدي و هريات و بيطام و مرازقة وبوشوك في خطي الوسط والهجوم، وهو ما بدا واضحا في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الكاب بباتنة أمسية الخميس في نفس توقيت اللقاء(19:00)، قبل التنقل برا صبيحة أمس نحو العاصمة. وعشية هذه السفرية عمدت إدارة النادي إلى تقديم اللاعبين لوسائل الإعلام في ندوة صحفية، كانت فرصة للرئيس فريد نزار للكشف عن التصورات المستقبلية لفريقه وأهدافه التي لا تعدو أن تكون إنهاء الموسم ضمن ال 10 الأوائل. من جهة أخرى أعلن نزار عن تعاقد شباب باتنة مع بعض المؤسسات التجارية المحلية في شكل "سبونسور"، مطمئنا اللاعبين على مستحقاتهم، وقد تزامن كل هذا مع دخول إعانة البلدية المقدرة ب 1.3 مليار سنتيم إلى خزينة الفريق، في انتظار تجسيد بعض الممولين لوعودهم.