سلسلة «دارنا شو» حقّقت لي الشهرة و مواقع التواصل وسعتها تحدثت الممثلة الصغيرة نورهان زغيد ، البالغة من العمر 14 عاما، عن سر شهرتها بعد فترة وجيزة من ظهورها على شاشة التلفزيون، و عن مساهمة مواقع التواصل في توسيع شهرتها، مؤكدة للنصر، على هامش عرض فيلم «كبش الساحر» بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة مؤخرا، الذي شاركت فيه بدور رئيسي، بأن الإنتاج الموجه للأطفال محتشم ، بالرغم من توفر عدد كبير من المواهب المميزة في هذا المجال. الممثلة الصغيرة نورهان زغيد التي تمكنت من اكتساب قاعدة جماهيرية عريضة في ظرف وجيز، تحدثت للنصر عن بدايتها في هذا المجال، قائلة بأنها بدأت التمثيل و هي في السادسة من عمرها، من خلال المسرح بقصر الثقافة بالقبة بالجزائر العاصمة ، أين شاركت في عديد العروض المسرحية الدرامية، أبرزها مسرحية «الشهداء»، مشيرة إلى أنها قضت نحو 4 سنوات في مجال المسرح، قبل أن تشارك في العديد من الومضات الإشهارية، التي مكنتها من شق طريقها نحو عالم التمثيل التلفزيوني. أول سلسلة فكاهية تليفزيونية في مسار نورهان هي «7 فالدار» سنة 2015 و كانت آنذاك في العاشرة من عمرها، و أتاحت لها فرصة الظهور إلى جانب ممثلين مرموقين مثل نبيل عسلي و حجلة خلادي، و أكدت بأنهما و كافة فريق العمل قدموا لها دفعا قويا و ساعدوها في التمثيل بأريحية، من خلال تلقينها مهارات التمثيل و تدريبها على كل مشهد تقوم به ، معتبرة بأن هذا العمل كان بمثابة دورة تكوينية اكتسبت من خلالها أبجديات التمثيل التلفزيوني، كما ساهم في تحقيق الشهرة لها. أنا و إيناس عبدلي نشكل ثنائيا متكاملا و أكدت المتحدثة بأن سيت كوم « 7 فالدار» فتح لها المجال للمشاركة في سلسلتي « بنتي لعزيزة « و «دارنا شو «، اللتين تم تصويرهما في نفس الفترة، تزامنا مع الموسم الدراسي ، فكانت بعد انتهاء الدوام على الساعة الثالثة مساء، تنتقل مباشرة لتصوير دورها في «بنتي لعزيزة»، بشكل يومي، فيما تخصص العطلة الأسبوعية لتصوير دورها في «دارنا شو»، مؤكدة بأن ذلك لم يؤثر على تحصيلها الدراسي، معتبرة التمثيل متنفسا لها ، زادها إصرارا و عزيمة على تحقيق نجاحات أخرى. « أخت عليلو» كما يطلق عليها الكثيرون، شاركت أيضا بدور «سيرين» في فيلم سينمائي بعنوان «كبش الساحر» تم تصويره سنة 2016 و قدم عرضه الشرفي مؤخرا، و هو موجه للأطفال، لكونه يتحدث عن حقوق الإنسان خاصة فئة الأطفال، كما يهدف لإرساء ثقافة الرفق بالحيوان. و تعتبر الممثلة الصغيرة مشاركتها في العمل تجربة رائعة في مجال السينما، مكنتها من الاحتكاك بعديد الأطفال الموهوبين ، مشيرة في هذا السياق، إلى أن الإنتاج لهذه الشريحة محتشم جدا، في الوقت الذي توجد مواهب كثيرة في مجال التمثيل، لا تستغل كما يجب، كما أن مخرجي الأعمال التلفزيونية و السينمائية غالبا ما يستغنون عن شريحة الأطفال ، بحجة أن الطفل يحتاج لمجهود مضاعف متجاهلين قدراته و إمكانياته، في حين قد يكون هو سر نجاح العمل ككل،حسبها. أسرتي شجعتني و ساعدتني كثيرا عن مدى مساهمة مواقع التواصل الاجتماعية في شهرتها، خاصة و أنها تنشط كثيرا في الفضاء الافتراضي، خاصة انستغرام ، قالت بأن هذه المواقع تعتبر همزة وصل تربطها بالجمهور و تجعلها قريبة منه، و تتيح التفاعل معه، خاصة من خلال الفيديوهات التي تنشرها، فتتواصل من خلالها مباشرة معه ، مضيفة بأن نجاحها في سلسلة «دارنا شو» ساهم في انتعاش صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل. سألنا نورهان عن علاقتها بالممثلة الصغيرة إيناس عبدلي التي مثلت إلى جانبها في «دارنا شو»، و تشاركها فيديوهات تيك توك، و إذا كانت تعتبرها منافسة لها، خاصة و أنها تحظى هي الأخرى بقاعدة جماهيرية كبيرة جدا، فردت بأن علاقتها بإيناس علاقة صداقة نشأت خلال تصوير مشاهد «دارنا شو» ، مضيفة « لا اعتبرها منافسة بل مكملة لي، لكوننا نشكل «ديو» جميلا، فخلال مشاركتنا في «دارنا شو» كنا نتعلم من بعضنا البعض و نقدم نصائح لبعضنا ، و قد اتضح هذا التكامل الذي نشكله من خلال حلقات السلسلة ، و هو ما لاحظه أغلب متتبعيه و كذا المختصين في المجال، لدرجة استضافتنا معا في البلاطوهات التليفزيونية». المتحدثة ترى بأن سر نجاحها في الفن، هو دعم العائلة لها، فقد وفر لها والداها كل الظروف للنجاح و التوفيق بين مجال التمثيل و الدراسة، و منحاها الثقة في نفسها. الممثلة نورهان زغيد المنحدرة من ولاية بسكرة و المقيمة بالعاصمة ، و التي تدرس حاليا بالسنة الثالثة متوسط، قالت لنا بأنها تستعد لخوض مجال التنشيط التلفزيوني من خلال حصة تلفزيونية عنوانها «ماكلة بنينة « تعنى بالطبخ و تستضيف في كل عدد شيف .