كشف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أمس بميلة عن توصل تحريات رجال أمن ولاية الجزائر العاصمة لتحديد المواقع التي توجد بها التحف والمقتنيات التي تم نهبها من متحف الآثار القديمة والفنون الإسلامية، من قبل بعض المنحرفين الذين استغلوا المسيرة السلمية للمواطنين للسرقة وإضرام النار في جناح الآثار القديمة والفنون الإسلامية بالمتحف الوطني. السيد ميهوبي أثنى بالمناسبة على تدخل أعوان الحماية المدنية الذين تمكنوا من منع امتداد السنة اللهب لمساحة أكبر، مشيرا إلى غلق هذا الجناح إلى غاية ترميمه وعودته للنشاط من جديد كما أثنى بذات المناسبة على الجهد المبذول من قبل رجال الدرك والأمن الوطنيين في استرجاع الآثار والتحف التاريخية المسروقة من قبل من وصفهم بالمجرمين . الوزير أشار للتعليمات الصادرة عن دائرته الوزارية بخصوص منع التصوير بالمتاحف والمواقع الأثرية مبينا أن المنع خاص بالصور ذات البعد التجاري لا غير، مشيرا إلى التبعات المالية التي على المؤسسات الإعلامية التي تريد التصوير في هذه المواقع دفعها منبها في السياق إلى الأثر السلبي الذي قد يتركه تصوير بعض اللوحات الزيتية على قيمتها وجمالها برغم ذلك يضيف رخصت الوزارة بالتصوير في هذه المواقع لدوافع ترويجية سياحية. ميهوبي أكد على أن الضائقة المالية تحول في الوقت الحاضر دون الاستجابة لطلبات الولايات بانجاز متاحف ومسارح علما وان الجزائر تتوفر حاليا كما قال على 21 قطاع محفوظ في انتظار تحسن الوضع المالي للبلاد لانجاز هذه المشاريع. وأكد أن ترميم المواقع والحفاظ عليها مثل مسجد أبي المهاجر دينار بميلة، يبقى أمانة في أعناقنا، يختم الوزير، ونفس الشيء بالنسبة للأفلام الموثقة لمسيرة وحياة أبطالنا من الشهداء والمجاهدين أمثال عبد الحفيظ بوالصوف وعبد الله بن طبال. من جهة أخرى، استمع أمس وزير الثقافة بميلة القديمة للعرض المقدم من قبل مكتب الدراسات القائم على إعداد الدراسة الخاصة بالمخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة، الذي استفاد من غلاف مالي يقدر ب 849 مليون سنتيم في انتظار أن تحدد نتائج الدراسة الغلاف المالي الواجب تخصيصه لترميم المدينة والذي لن يقل حسب القائمين عن المشروع عن 500 مليار سنتم. بعين المكان أعطى السيد عز الدين ميهوبي إشارة انطلاق الدراسة التقنية الخاصة بترميم مسجد التابعي أبي المهاجر دينار المعروف بمسجد سيدي غانم ، الذي استفاد من غلاف مالي لأجل إجراء العملية يقدر ب 14 مليار سنتيم على أن تنتهي الدراسة التقنية التي تشمل ثلاثة مراحل خلال سنة. بعدها تحول الوزير ناحية مسجد زاوية رحمانة فأطلال منزل المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوالصوف، و هناك طلب الوزير بضرورة الاتصال بعائلة بوالصوف قصد ترميم هذا المنزل الذي أصبح معلما تاريخيا كما زار مقر جمعية أصدقاء ميلة القديمة وكذا عين البلد. وببلدية سيدي مروان دعا الوزير إدارة الثقافة بالولاية وديوان الترقية والتسيير العقاري للتنسيق فيما بينهما لأجل الحفاظ على الموقع الأثري المكتشف بمنطقة مشروع الحي السكني الجديد بفرضوة عام 2013 ولإدماجه ضمن مخطط تهيئة هذا الحي والنسيج العمراني وجعله متحفا مفتوحا ومزارا للسياح ومرتعا لسكان الحي مؤكدا على أن دائرته الوزارية فضلت عدم إعاقة التنمية بالمنطقة بغلق الموقع .