يطالب أولياء التلاميذ المتمدرسين بابتدائية حسين دواس، بقايدي عبد الله، بقسنطينة، بإنجاز ممرّ فوقي يعبره أبناؤهم، للوصول إلى المؤسسة التربوية، بدل اجتياز جسر صغير على الوادي الذي يفصل الحي إلى جزأين أحدهما تابع لبلدية ابن زياد و الآخر لحامة بوزيان، مع ما يصاحب ذلك من خطر التعرض لحوادث المرور جراء ضيق المعبر الوحيد . و يضطرُّ عشرات المتمدرسين بالابتدائية الوحيدة الموجودة بالحي المذكور، المعروف محليا باسم «مشتة القاضي»، للتنقل من الجانب التابع إداريا لبلدية ابن زياد، إلى الضفَّة الأخرى الملتحقة بقطاع حامة بوزيان، عبر جسر صغير مشيَّد منذ عقود على الوادي الذي يفصل جانبي التجمُّع السكني المحاذي للطريق الوطني رقم 79، وهو ما يشكِّل خطرا داهما على المارِّين، سواء من الكبار أو الصغار، ويتضاعف هذا التهديد بالنسبة للتلاميذ، الذين يجدُون أنفسهم مرغمين على المرور جنبا إلى جنب والشاحنات من الحجم الكبير، والسائقين المتهوِّرين، و ذلك لأربع مرات في اليوم. ولم تفد إشارات المرور المقيِّدة للسرعة المفروضة بدخول منطقة عمرانية تضمُّ آلاف السكان وكذا وجود المدرسة ولا حتَّى الممهِّلات، في وقف حوادث المرور المميتة بالمنطقة، وهو ما دفع بالأولياء للمطالبة بإنجاز ممرّ علوي فوق هذا الطريق السريع الخطر، كحلٍّ وحيد لضمان عبور آمن لأبنائهم خلال توجِّههم للمؤسسة التربوية حسين دوَّاس. من جهته، رئيس المجلس الشعبي البلدي لابن زياد، ياسين مهناوي، ردَّ على انشغال ساكنة هذا الحي، بالتأكيد على مناقشة الموضوع مع مسيري الجماعة المحلية التي انتخب على رأسها، وكذا رئيس الدائرة، مصرحا للنصر بأنه خلص إلى حلّ الممرّ العلوي، حيث تمَّ إيداع طلب في هذا الشأن لدى الجهة التنفيذية المختصّة، واقترح أحد رجال الأعمال المختصين في إنشاء الجسور المتأرجحة التكفُّل بالمشروع، لكنَّه لم يجسده لحدِّ الساعة، وفي حال بقي تحرُّكه معلقا، فسيتم اللجوء لمديرية الأشغال العمومية لطلب المساعدة، يضيف ال»مير».