زياري: الهجوم المصري على الجزائر هدفه تغطية مشاكل داخلية ونحن لن ننزل لمستواهم دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، إلى تفادي الرد على استفزازات وهجمات الإعلام المصري، وطالب بطي الصفحة والتطلع إلى المراحل المقبلة. وقال بان الحملة التي تقودها بعض الوسائل الإعلامية المصرية يراد منها التغطية على المشاكل الداخلية هناك، بالمقابل طالب نواب البرلمان لدى مناقشتهم أمس قانون المالية، الرد على الهجمة الإعلامية المصرية دون الانزلاق إلى المستوى الذي بلغه المصريون الذين حولوا قنواتهم الإعلامية إلى منابر للفتنة والتحريض على الكراهية، وأبدى النواب دعمهم لموقف الحكومة ورئيس الجمهورية، وقالوا أنهم يثقون في حكمة الرئيس في التعامل مع هذه الهجمة المصرية. طالب رئيس المجلس الشعبي الوطني في تصريح عقب جلسة مناقشة قانون المالية، بتفادي الانزلاقات من الجانب الجزائري في الرد على استفزازات المصريين، مؤكدا ضرورة طي الصفحة والتطلع إلى الانجازات القادمة للفريق الوطني، موضحا بان لاعبي الفريق والطاقم الفني والمسيرين اثبتوا جدارتهم في تسيير المرحلة الصعبة التي عاشوها عقب الاعتداء الذي تعرضت له البعثة الجزائرية. وأكد زياري بان الهجمة الإعلامية المصرية على الجزائر هدفها التغطية على المشاكل الداخلية التي تعيشها مصر، مشيرا بان الأوساط الإعلامية في مصر تريد تحويل أنظار الشعب المصري عن هذه المشاكل وإشغالهم بالأزمة المفتعلة مع الجزائر وتجنيد القنوات الإعلامية والصحافة المكتوبة لتحقيق هذا الغرض. من جانبهم شدد نواب البرلمان على ضرورة التجند خلف السلطات الجزائرية لمواجهة هذه الحملة المسعورة التي تقودها وسائل الإعلام المصرية على الشعب الجزائري، ودعا احد النواب إلى عدم الرد على استفزازات المصريين، وقال بان القنوات المصرية تحاول إشعال الفتنة وتحريك الشارع الجزائري ضد الرعايا المصريين في الجزائر حتى تكتمل أهدافهم المتمثلة في تصوير الشعب الجزائري انه يبحث عن استهداف كل مصري، وهو ما لن يتحقق حسب النائب، الذي اتهم بعض القنوات المصرية بفبركة الشهادات المزيفة التي تنقلها حول وجود اعتداءات استهدفت المصريين في الخرطوم، وهي شهادات ثبتت عدم صدقيتها بشهادة السودانيين أنفسهم، الذي ردوا على هذه الخرافات. كما أوضح نائب أخر، بان الجزائريين يكفيهم فخرا بتقاسم فرحة التأهل إلى المونديال مع المحاصرين في قطاع غزة والذي حرجوا للشوارع حاملين العلم الجزائري مباركين الانتصار الذي حققه الفريق الوطني على الفراعنة، والذين كما قال أثلج صدور أهلنا في غزة. من جانبه أوضح النائب سليمان سعداوي عن كتلة الأحرار، بان الفريق الجزائري تعرض للحقرة من قبل 80 مليون مصري، بعدما حاولوا تلفيق أكاذيب وتحويل الضحية إلى جلاد، وخاطب المصريين بالقول "إذا كان بينكم رجال فليذهبوا إلى الحدود لتحرير فلسطين بدل سب شعب الثوار" وقال بان قوة مصر المصطنعة والتي تحاول التشبث بها هي مستمدة من قوة العرب، داعيا إلى وقف كل أشكال التطاول على الجزائر. كما أكد النواب، أن المنتخب الوطني أعطى درسا في الوطنية والإخلاص للوطن، وقال بان الورود التي استقبل بها الفريق المصري في الجزائر قبل لقاء البليدة تحول إلى حجارة أدمت وجوه اللاعبين أمام أنظار العالم الذي رأى همجية المتعصبين المصريين الذين حولوا كرة القدم إلى معركة خارج إطارها الرياضي، وقال بان الجزائر هي التي قاومت الإرهاب الذي ولد في دول أخرى قبل أن تصدره إلى الجزائر.