ضرب سهرة السبت اتحاد الجزائر، متصدر ترتيب الرابطة المحترفة الأولى، عصفورين بحجر واحد، بعد الفوز على حساب ضيفه أولمبي المدية بثلاثية، ولو بعد مشقة كبيرة، طرد بها النحس الذي لازمه طويلا، حيث عاد لسكة الانتصارات بعد 5 أسابيع عجاف، فيما منحته من جهة أخرى النقاط الثلاث المحصلة، فرصة تعميق الفارق عن ملاحقيه مستغلا تعثرهما بكل من بجايةوقسنطينة، ما يعني أن فرص تتويج أبناء سوسطارة، قد تضاعفت قبل 3 جولات عن نهاية الموسم. استغلت تشكيلة سوسطارة سقوط الوصيف نادي بارادو في بجاية على يد الموب، وتعثر المطارد الثاني شبيبة القبائل بحملاوي أمام السنافر لتعميق الفارق إلى أربع نقاط عن الأول و6 عن منافسها في الجولة المقبلة، ومن ثمة مد خطوة معتبرة على درب الظفر باللقب، وشغل كرسي الزعامة، الذي استأثر به السنافر الموسم الماضي. وإذا كان الملاحقان بارادو وشبيبة القبائل، قد عجزا عن الحفاظ على الأقل، عن نفس الفارق الذي يبعدهما عن المركز الريادي، قبل جولة الخميس المثيرة، فإن إفرازات الجولة 27، ستحول دون شك اهتمامهما للصراع عن مركز الوصافة المؤهل للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، المنافسة التي تألق فيها شباب قسنطينة ومازال يحلم بها السنافر، بعدما تحدوا «الويكلو» وحققوا قفزة نوعية « بالفوز على كناري جرجرة بثنائية حملت توقيع عبيد وبن عيادة، معيدين بعث حظوظه لضمان مكانة ضمن البوديوم، خاصة وأن الشباب ارتقى إلى الصف الخامس مناصفة مع الوفاق السطايفي، الذي اكتفى بتعادل بملعب 20 أوت أمام النصرية، ما جعله ينهي موسمه قبل الأوان، وكذا مولودية الجزائر المنهزمة في بشار أمام شبيبة الساورة. وعلى مستوى المؤخرة، فإن دائرة المهددين قد توسعت لتشمل 6 فرق بعد تخلص اتحاد بلعباس من الفانوس الأحمر، عقب انتصاره الصعب على جمعية عين مليلة، وتسليمه لأولمبي المدية الذي عاد من عمر حمادي يجر أذيال الخيبة. وإلى جانب مولودية وهران التي عادت بنقطة الأمل من ملعب لهوى إسماعيل تحت قيادة مدربها الجديد لكناوي، فإن وضعية دفاع تاجنانت ولاصام، تعقدت أكثر قبل صدامهما المنتظر هذا الخميس، في قمة ساخنة وحاسمة، قد تحدد نتيجتها مصيرهما بنسبة كبيرة.