استجاب أول أمس عشرات الوهرانيين للنداء الذي أطلقه الممثل عبد القادر جريو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للالتقاء بهم هو ومجموعة من أبطال المسلسل الرمضاني «أولاد الحلال» الذي أثار الكثير من الجدل و البلبلة وسط سكان حي الدرب بوهران، حيث تم تصويره، و سكان الولاية ككل، فتجمعوا في ساحة أول نوفمبر، حيث نجح الممثلون في تبديد الإشاعات التي روجتها أطراف إعلامية و فنية، بكونه يسيء لأبناء الباهية. منذ بث حلقته الأولى أثار مسلسل «أولاد الحلال» ضجة واسعة في وهران، بدعوى أنه يلصق مظاهر و سلوكيات سلبية بأبناء الولاية، ما جعل الممثل و المخرج عبد القادر جريو يبادر ببث عديد الفيديوهات عبر حساباته في مواقع التواصل، لتوضيح الرؤية و دعوتهم إلى لقاء موسع لمناقشة انشغالاتهم على المباشر. و لبى عشرات الوهارنة النداء أول أمس الموافق لليوم الثامن من الشهر الفضيل، وتجمعوا في ساحة أول نوفمبر، البعيدة عن حي الدرب، حيث صور المسلسل قبل شهور، ببضعة أمتار، فتم فتح باب الحوار و النقاش بينهم و بين ممثلين في العمل الفني يتصدرهم بوجريو، الذي ألقى كلمة شرح فيها أسباب البلبلة التي رافقت العمل و من يقف وراءها، في إشارة إلى أن الأمر افتعلته أطراف إعلامية تقف ضد الفن، على حد تعبيره. و عاد الفنان بالوهرانيين لسنوات الثورة عندما كان الفن بالباهية رافدا أساسيا في مكافحة المستعمر ثم ضد الإرهاب في التسعينات وكيف دفعت وهران ثمنا غاليا من خلال اغتيال علولة وبختي بن عودة وغيرهم. و أضاف المتحدث أن المسلسل كان بالإمكان تصويره في أي مكان في الجزائر، لأن الشعب واحد موحد ، وهناك عدة مناطق تشبه حي الدرب، و تجاوب الحضور مع جريو و كافة الطاقم الفني، ونددوا بمن يريدون ضرب التقدم في المجال الإبداعي و تهافتوا على التقاط صور مع الممثلين ، مثلما كانوا يلتقطون معهم صورا خلال مسيرات الجمعة التي كان جريو وبعض أفراد الطاقم يشاركون فيها. و لم يشهد اللقاء الذي حضره العديد من سكان الدرب و شبابها، أية حركة احتجاجية ضد الفنانين أبطال العمل، فكان اللقاء الميداني مخالفا تماما للاحتجاج الافتراضي عبر فايسبوك، رغم وجود فعلا من انتقد المسلسل من شباب الدرب الذين تحدثت معهم النصر، لكنهم انتقدوا البيان الصادر مؤخرا باسمهم و باسم سكان وهران وتبرأوا منه. من جهة أخرى، أشارت أصابع الاتهام إلى فنانين و مثقفين، لأنهم لم يشاركوا في العمل فلجأوا إلى ضربه من خلال زرع البلبلة و الفتنة بين أبناء الولاية عبر كتابات افتراضية، كما اتهمت أطراف إعلامية حاقدة.