عرفت، أمس، عملية إيداع استمارات و تصاريح إخلاء منازل المستفيدين من السكن بالمدينة القديمة بسكيكدة، فوضى عارمة في الترتيبات الخاصة بعملية الدخول للقاعة المتعددة الرياضات الإخوة بوشاش التي احتضنت العملية، حيث أعرب المواطنون للنصر، عن امتعاضهم الشديد من ظروف الاستقبال التي وصفوها بالسيئة و كذا المعاملة غير اللائقة من طرف المشرفين على عملية الدخول. و حسب ما وقفنا عليه خلال تنقلنا إلى القاعة المذكورة، فإن الإجراء الذي اتخذته مصالح الولاية باشتراط بصمة الزوجة رفقة الزوج على استمارة التصريح بإخلاء المنزل بعد الترحيل و كذا إعطاء الأولوية للنساء في الدخول إلى القاعة على حساب الرجال، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس و جعلت المواطنين في قمة الغضب ينتظرون دورهم تحت أشعة الشمس المحرقة. و وصف المواطنون ظروف الاستقبال خارج القاعة في حديثهم للنصر، بالسيئة، بعد أن قام المشرفون على العملية بغلق الأبواب في وجوههم دون أدنى اعتبار للشيوخ و كبار السن و المرضى، و وجدنا مواطنا يناهز التسعين من العمر قابعا في الطابور ينتظر دوره تحت الشمس المحرقة، فيما قال شاب كان في قمة الغضب، بأنه أصيب بجرح في يده عندما أغلقوا عليه الباب، فيما كان الدخول للقاعة عبر المدخل المخصص للنساء، سلسا و في تنظيم محكم. و رغم فتح الجهات المنظمة للأبواب الثلاثة، لكن العملية سادتها فوضى عارمة، ما جعل المواطنين يهددون بمغادرة المكان و على العكس من ذلك، فإن الأجواء داخل القاعة كانت هادئة و عملية استقبال المواطنين تتم بطريقة منظمة بتأطير من موظفين من الولاية، بحضور مدير الترقية و التسيير العقاري و رئيس البلدية تحت حراسة أمنية مشددة.يذكر أن مصالح الولاية قامت الأيام القليلة الفارطة، بالإفراج عن قائمة مؤقتة للمقيمين في البيوت الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة، تضم 754 عائلة.