تجميد الوضعيات المالية لصفقات غير قانونية بقطاع التربية قررت مديرية التربية بولاية قسنطينة مواجهة ظاهرة التسجيل الانتقائي للتلاميذ وهددت بمعاقبة المديرين الذين يمارسون التمييز وكشف مسؤول القطاع عن وجود صفقات تجهيز وترميم مخالفة للقانون لن تتم تسوية وضعياتها المالية. مدير التربية السيد عبد لله علام أكد في ندوة صحفية عقدها أمس أنه لاحظ عند تعيينه بالولاية وجود ممارسات تمييزية ببعض المؤسسات التي تهدف إلى تحسين نتائجها بفرض شروط معينة على من يلتحقون بها، كالمعدل المرتفع. و اعترف المتحدث بأن تعليماته التي وجهها الموسم الماضي لم تحترم لكنه قال بأنه قد تقرر التعامل بصرامة مع المديرين، حيث سيتم الاعتماد في التسجيل على التوزيع الجغرافي فقط دون اعتبارات أخرى، وأكد بأنه سيقضى على ظاهرة المؤسسات التربوية درجة أولى، وهي ظاهرة لطالما اشتكى منها الأولياء خاصة بمؤسسات تقع بأحياء راقية بوسط المدينة. لسيد علام اعتبر المدينتين الجديدتين على منجلي و ماسينيسا نقطة سوداء بالولاية من ناحية الاكتظاظ نتيجة الحركة السكانية المتسارعة بهما، حيث بلغ المعدل ببعض المؤسسات 47 تلميذا ومع عمليات الترحيل المتوقعة من المنتظر أن تتعقد الأوضاع في ظل وجود شكوك حول تسليم المشاريع الجديدة قبل الدخول المدرسي القادم حسب ما أفاد به منشط الندوة وقد قررت الإدارة إعادة النظر في الخريطة البيداغوجية لعلي منجلي لإزالة التفاوت الحاصل بين مؤسسات هذه المدينة، وهو ما من شأنه التخفيف من الاكتظاظ نسبيا، لكن المشكل يبقى مطروحا وبحدة خاصة في المستوى المتوسط، ويشهد وسط المدينة وضعا مختلفا حيث تراجع عدد التلاميذ بسبب عمليات الترحيل المتتالية. وفي قضية مصلحة البرمجة والتجهيز، التي سبق وأن تطرقت لها النصر، أكد مدير التربية أنه تم الوقوف على العديد من التجاوزات و اكتشاف صفقات وعمليات مخالفة للقانون قال بأنه لن تتم تسوية ملفاتها ماليا، مشيرا بأن لجنة مكونة من مقتصدين حققت في عمل المصلحة وأن عملية تطهير الملف جارية على أن يحول الملف على الجهات الأمنية المختصة، علما بأن مسؤول المصلحة قد أخذ عطلة مرضية منذ أشهر ورفض الامتثال لإستدعاءات الإدارة. ويلاحظ من خلال المعطيات المقدمة خلال الندوة أن ثانويات، خزنادار ، حيحي المكي وطارق ابن زياد العريقة قد جاءت ضمن قائمة المؤسسات الخمس الأواخر فيما حافظت ثانوية الحرية على تقدمها وجاءت في المرتبة الأولى جهويا والخامسة وطنيا، وأن نسبة النجاح في أوساط المحبوسين قاربت الخمسين بالمائة.