أصدر الكاتب والروائي الحبيب السائح أمس بيانا يندد فيه بما أسماه قصاء روايته الجديدة "زهوة" من معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي افتتح يوم أمس الأربعاء، واستنكر السائح هذا الفعل متهما "بعض الجهات الوصية ومعها بعض الشخصيات ذات النفوذ في دوائر القرار الثقافي" بإقصاء بعض المبدعين وأعمالهم، مرجعا ذلك إلى "خلفياتهم المسبقة والسيئة النية والفعل معا"، و ذكر بأن روايته ذهبت ضحية "توتر" العلاقة، في "قضية" نقابة الناشرين الجزائريين، بين محافظ المعرض شخصيا وبين مدير دار نشر "دار الحكمة"، التي تنشر اعماله، والمقصاة هي أيضا من المعرض إضافة إلى قضية أخرى اعتبرها ردا من المنضمين على رفضه في الدورة الماضية الإقامة في فندق أدنى من فندق "الأوراسي"، الذي كانت تنزل فيه غالبية المدعوين. وكذا رفضه الحضور من دون عرض روايته الجديدة آنذاك: "مذنبون.. لون دمهم في كفي". وأضاف الكاتب في بيانه : "وقد تسرّب إلي أن تلك الهيئة لم توجه إلي الدعوة، هذه السنة للمشاركة بعرض "زهوة"، بذريعة أنها تعلم أني كنت سأرفض أن أحضر من غير أن يكون لي إسهام في البرنامج. كما كنت سأرفض الإقامة في فندق لا ينزل فيه "ضيوف" آخرون، من الجزائريين أنفسهم، قادمين من وراء البحر. فذلك ما كنت سأفعله فعلا. فقد شجبت دائما، وبلا تردد أو حسابات، تقسيم الكتاب والمثقفين والإعلاميين على أساس لغة تعبيرهم. كما عبرت عن سخطي على تصنيف المدعوين إلى المعرض، من الجزائريين أنفسهم، إلى فئتين: « Premier collège - Deuxième collège » ؛ انطلاقا من رواسب عقلية الإحتلاليّين. وطالب الكاتب الهيئة المشرفة التي تتحرك بالمال العمومي ، بالإشتغال في شفافية فتعرض على الرأي العام، من خلال الصحافة، جملة المعايير التي حددتها للمدعوين.