في إطار الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للفنان ، افتتح مساء أمس الأول والي قسنطينة عبد السميع سعيدون المقهى الثقافي الذي أطلق عليه اسم الفنانة الراحلة حليمة تواتي على مستوى دار الثقافة مالك حداد، بحضور عدد من أفراد أسرتها و وجوه فنية في شتى الطبوع، عرفانا لإسهامات الراحلة في مختلف الفنون من الموسيقى ، إلى التمثيل في التلفزيون، السينما، و المسرح و كذا فن الحكاية. المناسبة كانت فرصة لاستذكار الفنانة حليمة تواتي التي قدمت الكثير للفن بقسنطينة، كما وزع الوالي بطاقات فنان على عدد من فناني الولاية، و كرم مجموعة منهم ، نظير إسهاماتهم الفنية، على غرارمغنيي طابع العيساوة و المالوف العربي غزال ، زين الدين بن عبد الله، زين الدين بوشعالة ، بودة كمال، فلة فرقانيو توفيق تواتي ، إلى جانب الشاعر شوقي ريعي، الممثل نور الدين بشكري ، عازف الناي محي الدين طبوش، و الممثلين المسرحيين تركي صلاح الدين و حياة خديري ، و كذا الفنان التشكيلي حسان شرفي و غيرهم من الوجوه الفنية المعروفة على الساحة الفنية القسنطينية. و أقيم بالمناسبة معرض يضم عديد الأجنحة من الفنون التشكيلية ، المسرح ، الشعر و الغناء ، و جداريه لطلبة ورشة الفنون التشكيلية بدار الثقافة مالك حداد، إلى جانب وصلات غنائية قدمها كل من الفنان العربي غزال و فرقة "البنوتات" للفنانة فلة الفرقاني . و في كلمة ألقاها والي قسنطينة أثنى على دور الفنان داخل مجتمعه ، و على الإبداعات التي يقدمها طوال مسيرته الفنية ، من أجل إمتاع الجمهور و إشباع رغباته ، لكن غالبا ما تكون نهايته محزنة ، ما يستدعي الاهتمام به و إيلائه كل الرعاية. كما أكد أن إحياء اليوم الوطني للفنان فرصة حقيقية لجمع العائلة الفنية في شتى ربوع الوطن و تكريمها و استذكار من رحلوا و ما قدموه من عطاءات من أجل إعلاء راية الفن.