خطف التحكيم الجزائري الأضواء، في دورة «كان 2019» بفضل الطاقم الذي يقوده الحكم الرئيسي مصطفى غربال، والمساعدين عبد الحق إيتشيعلي ومقران قوراري، لأن هذا الثلاثي يعد أول من حظي بشرف إدارة 3 لقاءات منذ بداية النسخة الحالية من العرس القاري، رغم أن غربال يسجل تواجده لأول مرة في النهائيات الإفريقية، لكن المستوى المتميز الذي أظهره، كان كافيا لجعله أحد أبرز حكام هذه الدورة. وأدار غربال باقتدار مباراة ثمن النهائي، التي جمعت سهرة أول أمس، منتخبي السنغال وأوغندا بالملعب الدولي بالقاهرة، حيث كشف عن قدرات عالية، انطلقت من تحكمه المبكر في زمام الأمور، حيث اضطر إلى استعمال سلاح البطاقات منذ الوهلة الأولى لفرض وجوده، بدليل أنه أشهر 3 إنذارات خلال الدقائق العشرة الأولى من عمر اللقاء، في حصيلة تحدث لأول مرة منذ بداية «كان 2019»، إلا أنها سمحت لغربال بالتحكم في أطوار اللعب، ووضع حد للاندفاع البدني الكبير بين لاعبي المنتخبين. وفي سياق ذي صلة، فإن غربال كشف في هذه المباراة عن مؤهلات بدنية عالية، ساعدته على التموقع الجيد فوق أرضية الميدان، وكذا قراءته الجيدة للعب، ليكون قريبا من كل اللقطات، مع عدم تسجيل احتجاجات على القرارات التحكيمية من الجانبين، رغم أنه أعلن عن ضربة جزاء للمنتخب السنغالي في الدقيقة 61، بعد الخطأ الذي ارتكبه الحارس الأوغندي. وكانت حصيلة طاقم التحكيم الجزائري، في مباراة ثمن النهائي إشهار 5 بطاقات صفراء، مع الاعلان عن ضربة جزاء لصالح المنتخب السنغالي، مقابل احتساب 45 مخالفة من الجانبين، وإشارة المساعدين إيتشيعلي وقوراري إلى 3 حالات تسلل، في مواجهة عرفت طغيان الاندفاع البدني، والتدخلات الخشنة، في ظل التساوي في نسبة الاستحواذ على الكرة. للإشارة، فإن غربال أدار في الدور الأول من دورة «كان 2019» لقاءين، الأول بين كوت ديفوار وجنوب إفريقيا، وأشهر البطاقة الصفراء 4 مرات، وهي نفس حصيلته من الإنذار في المباراة الثانية بين الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي، مع احتسابة ضربة جزاء لصالح «فهود كينشاسا»، ليكون بذلك الطاقم الذي يمثل الصفارة الجزائرية في هذه التظاهرة أول من سجل حضوره الميداني في 3 مناسبات، بحصيلة 13 بطاقة باللون الأصفر، دون اللجوء إلى حالات الطرد، مع احتساب ضربتي جزاء، وكسب ثقة لجنة التحكيم على مستوى الكاف.