يعيش سكان بلدية بني مزلين بقالمة، أزمة نقل حادة منذ عدة سنوات، بسبب عزلتها و بعدها عن الطرقات الرئيسية الكبرى و تدني الخدمات التي تقدمها حافلات قليلة لا يسمح لها بالوصول إلى مدينة قالمة و تنته رحلتها بمدينة بومهرة احمد على الطريق الوطني 20. و قال سكان من بني مزلين، بأن المعاناة قد تفاقمت في المدة الأخيرة و خاصة أيام الجمعة، حيث تصاب حركة نقل المسافرين بالشلل تقريبا، مطالبين بإعادة تنظيم توقيت عمل الحافلات نحو بومهرة أحمد و تقليص مدة الانتظار. و يعتقد سكان بني مزلين، بأن القضاء على أزمة النقل لن يتم دون ربط البلدية بخطوط نقل مباشرة إلى مدينة قالمة، مؤكدين على أنهم متمسكون بهذا المطلب حتى يتحقق. و لم يتوقف السكان عن مراسلة عدة جهات، بينها مديرية النقل لفتح خطوط مباشرة إلى مدينة قالمة و وضع حد لمعاناة أهالي بني مزلين بشوارع بومهرة أحمد، لكن هذا المطلب القديم المتجدد لم يتحقق حتى الآن و مع مرور الزمن يزداد الوضع سوءا بسبب ارتفاع الكثافة السكانية و حاجة الناس إلى التنقل باتجاه مرافق الخدمات و التعليم و الصحة المتمركزة بمدينة قالمة. و تعد بني مزلين واحدة من بين بلديات قالمة الفقيرة، يعيش سكانها على الزراعة و الأنشطة الرعوية و يعد محيط السقي بسهل سيبوس الكبير، مصدرا لمعيشة عائلات كثيرة ببني مزلين، البلدية التاريخية التي تتوسد جبل هوارة الشهير الذي يعد امتدادا لجبال بني صالح معقل القاعدة الشرقية خلال حرب التحرير. و ما زالت بعض بلديات قالمة، غير مرتبطة بخطوط نقل مباشرة إلى مدينة قالمة، بينها بني مزلين و جبالة خميسي و يأمل سكان هذه البلديات، في فتح خطوط جديدة تنهي أزمة نقل استمرت سنوات طويلة.