حذر أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور فؤاد بونصر، من خطورة ارتداء الأحذية البلاستيكية التي تعرف رواجا كبيرا هذه الصائفة، قائلا إن استعمالها لوقت طويل و التنقل بها من و إلى البحر، يحولها إلى وسط لتكاثر البكتيريا، ما يؤدي إلى الإصابة بعديد الأمراض الجلدية، مؤكدا بأن هنالك أنواعا من البلاستيك تحتوي على مواد مسرطنة و تتفاعل عند ارتفاع درجات الحرارة داعيا إلى تجنب الأحذية مجهولة المصدر و التي لا تتوفر على وسم الجودة. راجت هذه الصائفة موضة ارتداء الأحذية البلاستيكية، التي تتنوع أشكالها و تصاميمها بما يلبي أذواق الجنسين من مختلف الأعمار، فمنها ما هو مصمم على شكل حذاء مثقوب و منها ما صمم على شكل صندل بألوان مختلفة متوفرة في عديد المحلات و تتراوح أسعارها بقسنطينة بين 200 إلى 450 دينارا، وقد أصبح غالبية المصطافين يحرصون على ارتدائها خلال عطلهم الصيفية، حيث تستعمل غالبا أثناء السباحة لتفادي الإصابة بجروح خاصة في الشواطئ الصخرية، غير أن البعض يطيلون ارتداءها تحت أشعة الشمس الحارقة بعد خروجهم من الماء، حتى دون نزعها لتنظيفها و تجفيفها من الماء و وضعها في مكان بعيد عن أشعة الشمس لتجنب التفاعلات الكيميائية الممكنة. أخصائي الأمراض الجلدية فؤاد بونصر، حذر في حديثه للنصر، من ارتداء الأحذية البلاستيكية مجهولة المصدر، و التي لا تتضمن وسما يظهر نوعية المادة التي صنعت منها، و هو بالفعل ما لاحظناه خلال جولة في السوق، لأن هناك كما قال، أنواعا من البلاستيك تحتوي على مواد مسرطنة، تتفاعل عند ارتفاع درجة الحرارة و تؤثر سلبا على الجلد، إذ تؤدي للإصابة بعديد الأمراض، و تتحول عند ارتدائها لمدة طويلة خاصة بعد السباحة إلى وسط رطب تتكاثر فيه البكتيريا ما يؤدي للإصابة بالإكزيما و غيرها من المشاكل الجلدية الأخرى، مشيرا إلى أنه من الأفضل تجنب ارتداء الأحذية المصنوعة من مادة البلاستيك خاصة ذات النوعية الرديئة، لأن عواقب ذلك وخيمة، وقد تترتب عنها الإصابة بسرطان الجلد نتيجة تفاعل المواد المسرطنة الموجودة في المادة المصنعة، كما حث محدثنا المستهلكين، على ضرورة التأكد من نوعية البلاستيك قبل شراء المنتج كما شدد على أهمية ارتداء هذه الأحذية في الأماكن المخصصة لها، أي عند السباحة مثلا، داعيا إلى عدم التنقل بها على الشاطئ أين تكون القدم أكثر عرضة لأشعة الشمس. و حذر الطبيب، من استعمال الأكواب البلاستيكية للشرب و بالأخص في فصل الصيف أو أثناء التواجد على الشاطئ، على اعتبار أن الكثير من المصطافين يفضلون استعمال هذه الأكواب تحديدا و تجنب الزجاج نظرا لسهولة استخدامها، إذ يجب حسبه، تفادي البلاستيك على الشاطئ و تعويضه بالورق ، لما يشكله ذلك من خطورة كبيرة على الجسم، تتمثل في اضطراب الهرمونات و نقص الخصوبة عند الرجال الذين ينصح تحديدا بتناولهم المشروبات في الأكواب الورقية أو الزجاجية فقط.