أكدت، أمس، وزيرة الثقافة مريم مرداسي خلال معاينتها لمواقع أثرية ببلديتي تازولت وتيمقاد بولاية باتنة، على عدم إمكانية المساس بالمواقع الأثرية من أجل إنجاز مشاريع ولم تفصل الوزيرة في طلب المجلس البلدي لبلدية تازولت بالترخيص لتوسيع الطريق الوطني 31 على مسافة 5 كيلومترات تمتد على مداخل البلدية، مؤكدة على أن الفصل في الأمر من طرف الخبراء المختصين، خاصة وأن الطريق يشق مواقع أثرية اكتشفت على جنباتها لوحات فسيفسائية. وكان مجلس بلدية تازولت، قد تقدم بمطلب توسيع الطريق على مسافة 5 كيلومترات، بعد أن انطلق في جزء وتوقف في جزء آخر بداعي شقه لمواقع أثرية وفي ذات السياق، رفض مير تازولت مقترح تقدمت به مصالح الثقافة بالولاية، لإنجاز طريق اجتنابي تتكفل مديرية الأشغال بدراسته من مفترق الطرق مركونة إلى المفترق المؤدي للطريق الاجتنابي الشرقي وذلك بدل توسيع الطريق الحالي المتاخم للمواقع الأثرية، حيث اعتبر «المير» بأن البلدية بحاجة إلى إحيائها من توسعة الطريق لتفادي حوادث المرور، بالإضافة إلى إعادة فتح الطريق المار بالمؤسسة العقابية الذي أغلق لدواعي أمنية. و اطلعت الوزيرة خلال زيارتها لبلدية تازولت، على مقترحات لحماية المواقع الأثرية بهذه المدينة، التي تعاقبت عليها عدة حضارات وكانت عاصمة نوميدية ومن بين المقترحات إحاطة الموقع الأثري السفلي بالسياج لتحويلها إلى حديقة أثرية وبذات البلدية، عاينت المتحف القديم الذي بات لايسع للآثار والتحف واللوحات المكتشفة كونه عبارة عن مخازن قديمة للحبوب استغلت كمتحف أثري، كما عاينت الوزيرة المتحف الجديد الذي ظل مهملا لسنوات، دون أن يُستغل واقترح ليحول إلى ملحقة للأبحاث وأكد المير بشأنه، على أنه بحاجة لأشغال ترميم. وزيرة الثقافة وبعد بلدية تازولت، زارت المواقع الأثرية ببلدية تيمقاد، حيث وقفت على الدراسة المعدة لتهيئة مدخل المدينة الأثرية ووقفت على المتحف الأثري الذي أعيد فتح أبوابه بعد إخضاعه للترميم وأبدت مريم مرداسي الاستعداد لإنشاء مختبر يعنى بترميم الآثار على مستوى مدينتي تازولت وتيمقاد الأثريتين. يذكر أن وزيرة الثقافة حلت بولاية باتنة في زيارة عمل وتفقد، تخللها الإشراف على افتتاح سهرات مهرجان تيمقاد في طبعته 41.