رئيس المجلس العسكري في طرابلس يطالب بحصّة الإسلاميين في السلطة دعا رئيس المجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس عبد الحكيم بلحاج إلى منح الإسلاميين الليبيين حصة في السلطة، وحذّر من أن الجماعات الإسلامية لن تسمح للساسة العلمانيين بتهميشها أو استبعادها في مرحلة ما بعد نظام العقيد معمر القذافي. وكتب بلحاج، الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" أمس الأربعاء "علينا أن نقاوم محاولات سياسيين ليبيين استبعاد بعض الذين شاركوا في الثورة، لأن قصر النظر السياسي هذا يجعلهم غير قادرين على رؤية المخاطر الضخمة من وراء هذا الاستبعاد أو خطورة رد فعل الأطراف التي يتم استبعادها". وقال إن "واحداً من أخطر التحديات التي تواجهنا الآن هي كيفية إصلاح الصدوع التي أحدثها نظام القذافي ضمن المجتمع الليبي، كما أن اعتماد نظام سياسي شفّاف وإقامة حكومة ديمقراطية هما القادران فقط على ضمان مشاركة جميع الليبيين". وأضاف بلحاج "نحن مصممون، بعد ما عانينا من نظام القذافي، على عدم السماح لأي فرد أو كيان باحتكار إدارة البلاد خشية أن يؤدي ذلك إلى ولادة دكتاتورية جديدة في ليبيا، وهناك مساحة في ليبيا لمختلف الأحزاب والاتجاهات السياسية لكي تكون ممثلة". ودعا إلى "السماح لليبيين بالاستماع إلى مختلف الآراء حتى يتمكنوا من تحديد الأشخاص الذين يريدون انتخابهم لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة"، مبدياً قلقه من "محاولات بعض العناصر العلمانية الرامية إلى عزل واستبعاد الآخرين". وقال بلحاج إن "الإسلاميين الليبيين أعلنوا التزامهم بالديمقراطية، وبالرغم من ذلك رفض البعض مشاركتهم في السلطة ودعوا إلى تهميشهم وكأنهم أرادوا من وراء ذلك دفعهم نحو خيار غير ديمقراطي، ونحن لن نسمح بذلك لأن كل الليبيين هم شركاء في هذه الثورة ويجب أن يكون الجميع جزء من عملية بناء مستقبل هذا البلد".عل الصعيد الميداني، أكد أحد القادة للمجلس الوطني الانتقالي أمس ، أن ثوار مصراته ألقوا القبض على المتحدث الرسمي باسم النظام الليبي السابق موسى إبراهيم. وقال أحمد الترهوني ليونايتد برس إنترناشنال أمس، إنه تلقى اتصالا هاتفياً من ثوار مصراته المرابطين على تخوم مدينة سرت، أكدوا فيه أنهم ألقوا القبض على المتحدث الرسمي باسم النظام الليبي السابق موسى إبراهيم. وأشار إلى أنه تم القبض على إبراهيم خلال محاولته الخروج من سرت متنكراً، خلال عملية إجلاء سكان المدينة لحمايتهم من العمليات العسكرية الجارية فيها. ولفت إلى أنه تم نقل إبراهيم إلى مدينة مصراته فور القبض عليه في ساعة متأخرة من الليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.