لأول مرة منذ بداية الموسم، يجد مدرب أمل مروانة نور الدين عبد الصمد صعوبات كبيرة في ضبط التشكيلة التي سيراهن عليها في لقاء الغد أمام الضيف رائد القبة، بالنظر لشغور عيادة الفريق، وتواجد كامل التعداد تحت تصرف الطاقم الفني بمن فيه المخضرم كمال خرخاش، إلى جانب المستوى الفني المتقارب للاعبين، ما يلهب التنافس على المناصب. ويأمل عبد الصمد في اختيار الأكثر جاهزية، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المواجهة، وخصوصيات المنافس في ظل سعيه لتحقيق الفوز وتأكيد المستوى الجيد الذي ظهر به فريقه في بجاية أمام الموب:» أعتقد بأن الفريق في تحسن مستمر بعد انطلاقة عسيرة، ولو أن لقاء الغد لن يكون مجرد فسحة، بقدر ما يتطلب الكثير من الجدية والصرامة في اللعب، فضلا عن النجاعة الهجومية والروح القتالية». وحذر مدرب الصفراء اللاعبين من مغبة السقوط في فخ الغرور و السهولة بقوله:» وضعية الخصم ومشاكله الداخلية لا يجب أن تغالط اللاعبين المطالبين بتوخي الحيطة والحذر، لأن الأزمة قد تلد الهمة حينها سندفع الثمن». من هذا المنطلق، حاول عبد الصمد التركيز على العمل النفسي لإبعاد المجموعة عن الضغط، و تحسيسها بحجم المسؤولية المنتظرة، باعتبار كما قال أن الفوز ضروري. من جهة أخرى، يسعى الرئيس ميدون لتوفير الشروط التحفيزية الضرورية من خلال تسديد المنح العالقة منها المتعلقة بالفوز المسجل على الساورة(ثلاثة ملايين)، مع رصد علاوة فضل عدم الكشف عن قيمتها لمضاعفة الجهود في موعد ظهيرة الغد. كما أقدمت إدارة الفريق على تحويل اللاعبين سيما القادمين من خارج مروانة نحو مقر جديد يتوفر على ظروف إقامة مريحة.