أكد المدافع إبراهيم بدبودة، بأنه واثق من مؤهلاته، وسيرد بطريقته الخاصة على من شككوا في إمكانية نجاحه مع النادي الرياضي القسنطيني، مضيفا في حواره مع النصر، مباشرة بعد إمضاء عقده، بأن ياسين صالحي يعد من أفضل الأظهرة في الجزائر، غير أنه لن يتركه بسلام، وسيحاول مزاحمته بكل قوة على مكانته الأساسية. *أمضيت رسميا على عقد انضمامك إلى شباب قسنطينة، ما هو شعورك ؟ أنا في غاية السعادة بعد إتمام إجراءات التحاقي بالنادي الرياضي القسنطيني، الذي أمضيت مع مسؤوليه عقدا لموسمين، وهنا استغل الفرصة لشكر المناجير العام بوخدنة، على الثقة التي وضعها في شخصي، وبحول الله سأكون عند مستوى تطلعاته والأنصار. * قدومك كان مفاجئا للجميع، وأنت الذي أمضيت في ساعة متأخرة من ليلة اليوم (الحوار أجري سهرة الاثنين)، حدثنا عن سير المفاوضات ؟ لكي أحيطكم علما، أنا في اتصالات مع المناجير العام للشباب منذ أكثر من أسبوعين، غير أن بعض الأمور أخرت قدومي إلى قسنطينة لإمضاء العقد، وبعد أن سويتها كنت في الموعد لترسيم انضمامي للسنافر، وهنا أعتذر من كافة الفرق التي طلبت خدماتي، وفي ومقدمتها وفاق سطيف التي حاولت إدارته ضمي، ولكنني فضلت الشباب لعديد الاعتبارات، أبرزها أنني أحلم بتقمص زي هذا الفريق منذ عدة سنوات. *آمال كبيرة معلقة عليك، في ظل إجادتك اللعب في عدة مناصب، ما رأيك ؟ انتدابي إلى الشباب جاء على أساس مدافع أيسر، ولكنني أجيد اللعب في عدة مناصب أخرى، على غرار محور الدفاع، وكذا وسط الميدان الاسترجاعي، وبالتالي أنا تحت تصرف المدرب لافان في أي مركز يريدني فيه، المهم أن أقدم المساعدة لفريقي الجديد، وأقوده رفقة زملائي نحو الأهداف المنشودة، خاصة وأن الأنصار يأملون في معانقة الألقاب من جديد، وهذا حق مشروع، بالنظر إلى عراقة هذا الفريق، الذي كسب احترام الجميع الموسم الماضي، بعد مشواره الرائع في مسابقة رابطة الأبطال. *لعبت لعدة نوادي، وتمتلك خبرة لا بأس بها، كيف ترى فرص مشاركتك ؟ بالحديث عن الخبرة والتجربة، لقد تابعت أحاديث البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوصي تقدمي في السن، وهنا أود التوضيح بأنني ضحية احترافي كرة القدم في سن مبكرة، أنا من مواليد 1990 وأبلغ من العمر 29 سنة فقط، وليس ذنبي اللعب مع الأكابر في سن 17 ربيعا، لقد تابعني الجمهور لسنوات طويلة، ولذلك يعتقد البعض بأنني في نهاية مشواري الكروي، وهذا ليس صحيحا أنا لا أزال قادر على العطاء، وسترون وجهي الحقيقي مع انطلاق الموسم الكروي الجديد. * لاحظنا بأنك تتمتع بثقة كبيرة في النفس، ماذا تقول في هذا الشأن ؟ بطبيعة الحال، واثق في مؤهلاتي، ومقتنع بمقدرتي على النجاح في هذه التجربة الجديدة، خاصة في ظل الخبرة التي اكتسبتها من دفاعي عن ألوان فرق كبيرة، على غرار مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة ومولودية وهران، دون نسيان تجربتي في فرنسا، وكلها أمور تجعلني مطالبا بتقديم كل ما أملك، من أجل تشريف عقدي مع السنافر، والرد على جميع من شكك في صفقتي. *كيف ترى المنافسة، في ظل امتلاك الشباب عديد الأسماء الجيدة في الخط الخلفي؟ تعداد شباب قسنطينة ثري، والظفر بمكانة أساسية ليس في متناول أي أحد، وهو ما شجعني أكثر على رفع التحدي، أنا على دراية بأن مركز الظهير الأيسر، يشغله واحد من أفضل لاعبي البطولة الوطنية، وأعني بالذكر ياسين صالحي، ولكنني لن أتركه في أريحية، بل سأزاحمه بكل قوة، خاصة وأن رغبتي كبيرة في ترك بصمتي مع الشباب، الذي أود التتويج معه بالألقاب، كما كان الحال مع النوادي، التي دافعت عن ألوانها في وقت سابق. *كيف ستعالج تأخرك البدني وانطلاق البطولة بات على الأبواب ؟ أجل إمضائي مع السنافر جاء متأخرا، ولكن هذا لا يعني بأنني بعيد كل البعد من الناحية البدنية، لاسيما وأنني كنت أتدرب على انفراد طيلة الفترة الماضية، ولو أنني عازم على التدارك أكثر مع المحضر البدني للشباب خالد قريون، عند حلولي بتونس، التي فضلت التنقل إليها في السهرة مباشرة (يقصد أمس الأول)، من أجل عدم تضييع المزيد من الوقت، وأنا الباحث عن التواجد في أول لقاء أمام الساورة.