قام في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الأربعاء، مجموعة من سكان بلدية ابن زياد، بغلق الطريق الرئيسي، داخل المدينة، مانعين شاحنات رفع القمامة، من التوجه إلى المفرغة الواقعة في المكان، لتفريغ حمولتها، حيث طالبوا بتغيير مكان الرمي، بسبب الأضرار الناتجة عنه، و التي انعكست على صحة المواطنين، الذين يكون ممثلون عنهم قد توصلوا إلى حل مع الأمين العام للولاية. و منع السكان الشاحنات من تفريغ حمولتها من القمامة، التي تقوم بجمعها من أرجاء البلدية، وبعض أحياء البلديات القريبة، لإفراغها على مستوى المفرغة المخصصة لذلك بابن زياد المعروفة محليا ب «الروفاك»، حيث يقع مصب النفايات على هضبة مرتفعة، تطل مباشرة على المدينة، و هي قريبة جدا من التجمعات السكنية، حيث أكد بعض المواطنين الذين تحدثت إليهم النصر، بأنهم أصبحوا لا يتحملون النتائج الكارثية لهذه المفرغة، من روائح كريهة متواصلة طيلة العام، و تزداد حدتها في فصل الصيف، فيما يتصاعد منها الدخان و ينتشر داخل أرجاء المدينة، ويدخل إلى البيوت، ويتسبب في إصابة السكان وخاصة الأطفال بأمراض تنفسية. ويعود إنشاء هذه المفرغة إلى عدة سنوات ماضية، طالب خلالها السكان مرارا و تكرارا بإزالتها أو تحويلها إلى مكان آخر بعيدا عن المدينة، و هو الأمر الذي لم يتم، حيث تواصل التفريغ على مستواها و إحراقها كل فترة، و قد تنقل ممثلون عن السكان أمس، إلى مقر ولاية قسنطينة، حيث التقوا حسب مصادر منهم، بالأمين العام للولاية في حضور رئيس بلدية ابن زياد، و قد تم الاتفاق حسب محدثينا من السكان، على وقف تفريغ القمامة في المكان المخصص لها حاليا، وتحويلها إلى مكان أخر. و يتجدد هذا النوع من الاحتجاجات من حين لأخر عبر بلديات الولاية، كان أخرها احتجاج سكان بلدية ابن باديس، على المفرغة العمومية الواقعة بمنطقة بوغارب، و قيامهم بإغلاق الطريق و منع الشاحنات من المرور، بسبب احتراق القمامة و انبعاث دخان كثيف منها نحو المدينة، وهي مشاكل تحاول السلطات و على رأسها مديرية البيئة إيجاد حلول لها، من خلال خلق مراكز للردم التقني، وكذا إنشاء مؤسسات لاسترجاع وتدوير النفايات.