لا تزال صراعات أعضاء إدارة مولودية العلمة، السمة البارزة في يوميات النادي، حيث يرغب أعضاء النادي الهاوي في دفع رئيس مجلس الإدارة صالح كراوشي ومجموعته إلى الاستقالة، فيما يرفض الأخير تماما فكرة الانسحاب، ويرى أنه الأحق بتولي مسؤولية النادي في الموسم الجاري، مادام أنه هو من كان وراء تشكيل التعداد في التحويلات الصيفية. ويرى البعض أن سبب الصراعات الجارية، يعود إلى اقتراب استفادة خزينة النادي من قيمة مالية معتبرة، تفوق عشرة ملايير سنتيم، وهو ما أسال لعاب جميع المسيرين، ممن يرغبون في استغلال القيمة المالية، من أجل الإشراف على تسيير النادي لغاية نهاية الموسم، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من قبل السلطات المحلية أو حتى من المساهمين، على أمل وضع حد لما يجري، خوفا من الانعكاسات السلبية على نتائج الفريق في قادم الجولات. إلى ذلك، عادت أمس تشكيلة "البابية" إلى التدريبات، بعد استفادة اللاعبين من يوم واحد راحة، عقب نهاية لقاء الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش. وعرفت ذات الحصة غياب الحارس بن خوجة والمهاجم آيت عبد المالك، بسبب معاناتهما من الإصابة، وحسب تأكيدات طبيب النادي فإنه سيفصل اليوم في مشاركة الثنائي من عدمها، في لقاء هذا السبت أمام اتحاد عنابة. ومن جانب آخر، قال الكاتب العام جمال سعد هلال، إن إدارة النادي الإفريقي التونسي راسلته مؤخرا، من أجل دعوته إلى إيجاد حلول ودية حول موضوع شنيحي، بعد قرار لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، خصم ست نقاط من رصيد الفريق التونسي، مضيفا أنه رفض جميع المقترحات، من خلال التأكيد أن الحل الوحيد هو تسوية مستحقات "البابية" بقيمة 480 ألف أورو قبل منتصف شهر أكتوبر المقبل، وإلا فإن "الفيفا" ستضطر إلى تطبيق العقوبة الثانية، المتمثلة في إسقاط النادي إلى القسم الأدنى.