أدوار البطولة و الإغراء لا تستهويني عرفها الجمهور في دور جريء من خلال مسلسل «المقاول» الذي كشفت فيه عن قدرات فنية عالية، مكنتها من اقتحام عالم التمثيل من بابه الواسع، رغم أنها لم تختره من البداية و فضلت عنه عالم الأزياء و الموسيقى قبل أن تقع قدمها في شبكة الدراما التي أسرتها منذ 2003، و هي اليوم تعد أكثر من 14عملا تلفزيونيا بين الدراما الاجتماعية و التاريخية ...إنها الفنانة نيبال التي تحدثت للنصر عن تجربتها الفنية و مشاريعها الجديدة في هذا الحوار. حاورتها مريم بحشاشي ظهرت في بدايتك الفنية في أدوار أساسية و بطولة مطلقة في عدة أعمال، لكنك اكتفيت هذه المرة بدور بسيط جدا في «دار أم هاني»، فماذا حدث؟ -" ليس كل ما يلمع ذهبا "- مثلما يقول المثل، فأدوار البطولة لا تعكس دائما عمق الشخصية الهادفة. و لأن هدفي و مبدئي البحث عن هذه الشخصية فأنا أقبل بالعروض التي تمنحني هذه الفرصة، حتى لو لم تتمتع بالبطولة المطلقة، و بالنسبة لي الوقوف جنبا إلى جنب مع ممثلين كبار كالنجمة صابونجي و محمد عجايمي، يبقى بالنسبة لي أهم من صاحبة الدور الأساسي التي اقتصر ظهورها على المشاهد التي تجمعها عموما بخطيبها. عرفك الجمهور في دور جريء بمسلسل «المقاول» الذي تقمصت فيه شخصية مغنية بالملاهي، فكيف كان رد فعل عائلتك و زوجك بشكل خاص؟ - لم أواجه مشاكل مع عائلتي لأنهم على علم بالسيناريو منذ البداية، و يدركون جيّدا أنه مجرّد دور، لكنني في المقابل واجهت ملاحظات حتى لا أقول انتقادات من قبل عائلة زوجي الذي تعرفت عليه في نفس فترة تصويري للعمل المذكور، و كان يرافقني إلى مواقع التصوير و عايش عن قرب أجواء صناعته و الاحترام المتبادل بين أعضاء فريق العمل...و الفن مرآة تعكس الواقع، و القصة مستوحاة من الواقع و ليست من نسج الخيال، و كان عليّ استجماع كل جرأتي لتقمص شخصية زوجة الأب التي تقع في حب ابنه و ينتهي بها المطاف مغنية بالملاهي... زوجك من الوسط الفني إذا ؟ - لا زوجي يعمل بمجال السياحة. هل تعتبرين تجربتك في «المقاول» وراء تضاعف عروض العمل عليك؟ - كان دوري في «لوحة موشومة» للمخرج عاشور كساي وراء فاتحة خير علّي قبل المقاول الذي برز موهبتي أكثر، و بالفعل تلقيت بعده الكثير من الأدوار السينمائية المغرية لكنني رفضتها لأنها لا تتوافق مع مبادئي و غايتي من الفن، و الجرأة لا تعني التخلي عن الأخلاق و المبادئ...فسطحية القصص و النصوص غير الهادفة لا تستهويني حتى لو عرضوا علّي العملة الصعبة. زاد وزنك كثيرا في «دار أم هاني» فكيف كان رد فعل جمهورك؟ - صحيح بعد ولادة ابنتي زاد وزني، و الكثيرون وجدوا أن شكلي الآن أفضل و سأحاول الحفاظ على وزن معتدل(تضحك) لنعد إلى بدايتك الفنية، لتخبرينا عن سر اقتحامك لعالم التمثيل؟ - كنت عارضة أزياء و عازفة قيتار ...رافقت فرقة «الفلامور»قبل أن أكتشف صدفة حبي للتمثيل بفضل صديق أخبرني بكاستينغ لاختيار ممثلين جدد، فذهبت من باب الفضول، فتم اختياري لدور البطولة. رغم تجربتك الفتية إلا أن رصيدك الفني جيّد، مقارنة بشح الانتاج الدرامي ببلادنا؟ -بالفعل أعتبر نفسي من المحظوظين لأنني تمكنت في سبع سنوات في المشاركة في 14عملا تلفزيونيا بين مسلسل و شريط وثائقي و أفلام تاريخية، و حتى بوليسية و فكاهية...و كانت لي فرصة التعامل مع العديد من المخرجين المتألقين منهم جعفر قاسم، محمد حبيب حريز، لمين مرباح...و غيرهم. هل من مشاريع؟ - نعم لدي العديد من العروض منها فيلم مع المخرجة نصيرة عزيزي و الذي سيتم تصوير جزء مهم منه بإيطاليا و يروي قصة فتاة تتبع خطيبها إلى إيطاليا و التي سنسلط من خلالها معاناة الجزائريين بالمهجر، و هي قصة تبدأ أحداثها بميناء العاصمة ثم وهران قبل أن تنتقل إلى الضفة الأخرى. بالإضافة إلى عودتي إلى المسرح من خلال مشاركة في جولة تنطلق قريبا من قسنطينة لعرض مسرحية"السيدة دربوكة، و السيد ماتشو"لمحمد بدوي، ناهيك عن مشاريع أخرى لا زلت أدرس عروضها و سأكشف عنها بمجرّد قبولها. كما لدي قصة مستوحاة من الواقع انتهيت من كتابتها و أبحث عمن يجسدها دراميا. بالإضافة إلى التمثيل تعملين بالإذاعة حدثينا أكثر عن ذلك؟ - أنا متحصلة على ليسانس في الإعلام و الاتصال و أعد حاليا ماجستير حول «الاتصال في العادات و التقاليد الجزائرية» و أعمل حاليا كصحفية بقسم الانتاج بالإذاعة الوطنية، و قد سبق لي تقديم عدة برامج و حصص منها «بوقالات تراثية لشهر رمضان»، «طوب 10» و «حاجيتك ما جيتك» و لدي عدة مشاريع أخرى أتمنى أن تتم الموافقة عليها بالشبكة الجديدة