الصين تحذّر سوريا من احتمال “نفاد صبرها” حذّرت وزارة الخارجية الصينية أمس من أن صبرها تجاه سوريا “ربما ينفذ” حتى بعد أن رُفضت مسودة قرار من الأممالمتحدة يدين قمع الاحتجاجات في سوريا من طرف النظام الحاكم . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية “ليو وي مين” في تصريح صحفي، أن سوريا “يجب أن تفي بشكل أسرع بوعودها” الخاصة بإجراء إصلاحات ديمقراطية، وأضاف أن الصين تعارض العنف ولا تريد “أن ترى المزيد من إراقة الدماء والصراع والخسائر في الأرواح”، ذات المتحدث أضاف أن الصين تعتقد بأن على الحكومة السورية أن تنفّذ بشكل أسرع وعودها بالإصلاح والبدء في أسرع وقت ممكن في عملية تشمل كل الأطراف، وحل القضايا المطروحة من خلال الحوار . وجاءت هذه التصريحات مماثلة لتصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال الأسبوع الماضي، والتي قال فيها أن زعماء سوريا يجب أن يتنحوا ما لم يتمكنوا من تنفيذ إصلاحات. وفي هذه الأثناء واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مختلف محافظات ومدن سوريا، فيما جرت اشتباكات مع عناصر منشقة عنه في مدينتي دمشق وإدلب، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مداهمات واعتقالات جرت في عدة محافظات منها محافظة إدلب وبلدة خطاب في محافظة حماة ودير بعلبة والخالدية في محافظة حمص وتل رفعت في محافظة حلب وبانياس وعين البيضا على الحدود التركية. ففي منطقة جبل الزاوية تم قطع التيار الكهربائي أثناء عملية مداهمة وتفتيش شاركت فيها أكثر من 15 دبابة وناقلات للجند، بالإضافة إلى حوالي 30 دبابة على طريق المعرة أريحا، وقامت قوات الجيش بإطلاق النار من رشاشات مدرعاتها، كما قام الطيران الحربي بالتحليق فوق أجواء ريف إدلب بالكامل حسب لجان التنسيق، وفي حماة تمت مداهمة بلدة خطاب من قبل قوات الأمن و”الشبّيحة”، ورافقتها تعزيزات من الجيش في مدرعات، كما حوصرت منطقة جسرين من قبل الدبابات وتحولت بعض أبنيتها الحكومية ومشافيها إلى ثكنات عسكرية. إلى ذلك ذكر الجيش السوري الحر أنه قام بعمليات عسكرية ضد الجيش السوري وقوات الأمن في مدن سورية عدة استهدف بعضها حواجز عسكرية. كما ذكر المنشقون عن الجيش السوري في بيان، أن إحدى فصائل استهدفت ثلاث سيارات للأمن والشبيحة في منطقة عين البيضة، وقتلت أكثر من 10 عناصر من الجيش بينهم ضابط، رداً على ما اعتبرته “الأعمال الإجرامية واستهداف المدنيين” من قبل الجيش السوري وقوات الأمن في المدينة. ق و- وكالات