فتح مصلحتين للتوليد بتكوت و ثنية العابد تدعمت المؤسستين الاستشفائيتين الجديدتين بكل من بلديتي تكوت وثنية العابد بولاية باتنة، الأسبوع الماضي، بمصلحتين للتوليد على مستوى كل مستشفى و هما المصلحتين اللتين كانتا تفتقدان للتجهيزات الطبية اللازمة و الطاقم الطبي المختص و جاء فتح مصلحتي التوليد، نزولا عند طلب المواطنين، لإنهاء معاناة تنقل الحوامل إلى مستشفى أريس و عيادة التوليد بباتنة. فتح مصلحتي التوليد، يأتي بعد مرور أزيد من سنة على تدشين المستشفيين الجديدين اللذين تدعم بهما القطاع الصحي بولاية باتنة، حيث يسع مستشفى ثنية العابد ل120 سريرا و مستشفى تكوت ل60 سريرا و تتوفر المؤسستان على عدة مصالح، لكن تأخر إلحاق أطباء أخصائيين، كان قد أثار غضب سكان البلديتين، حيث عبَرت جمعيات من المجتمع المدني، عن استيائها من تحويل الأطقم الطبية للعيادات الجوارية نحو المستشفيين دون تغير في طبيعة الخدمات الطبية، خاصة في ظل بُعد المرفقين عن التجمعين السكانيين للبلديتين، الأمر الذي أرهق أيضا المواطنين. و يأتي افتتاح مصالح التوليد بمستشفيي تكوت و ثنية العابد، تزامنا مع تخرج دفعة القابلات اللواتي كن يخضعن لتكوين دام لخمس سنوات، حيث استفادت ولاية باتنة من تخرج دفعة تتكون من 120 قابلة، سمحت بتغطية العجز حسب مصالح مديرية الصحة لولاية باتنة، التي قامت بتوزيع القابلات على مصالح و عيادات التوليد بالمرافق الصحية بالولاية و كانت عيادة التوليد مريم بوعتورة بعاصمة الولاية، قد حظيت بحصة الأسد من القابلات، نظرا للضغط الذي تعرفه من توافد للحوامل من مختلف البلديات و الولايات المجاورة، حيث التحقت بها 38 قابلة. و بمستشفى ثنية العابد، تم إلحاق 10 قابلات بالإضافة لأخريات بمستشفى تكوت و من المنتظر حسب مديرية الصحة، فتح مصلحة أخرى للتوليد على مستوى بلدية بوزينة، من أجل إنهاء معاناة تنقل الحوامل و أهاليهن بالبلديات الجبلية الشرقية و ما جاورها من مداشر، على أن تقتصر الخدمات على الولادة الطبيعية و توجيه العمليات القيصرية و المعقدة نحو أريس أو باتنة، في انتظار تدعيم المؤسسات الاستشفائية الجديدة بأطباء أخصائيين. يذكر أن بعض المؤسسات الاستشفائية على غرار تكوت و ثنية العابد و عين التوتة، قد تدعمت، مؤخرا، بأطباء أخصائيين في عدة تخصصات و حظي مستشفى تكوت الجديد بأطباء في اختصاص الأمراض الصدرية، حيث أنجز المستشفى تلبية لمطالب السكان، في ظل انتشار داء السليكوز الناجم عن مهنة صقل الحجارة التي امتهنها شباب المنطقة و فتكت بالكثير منهم.